تحقيقات "الأيام": لحج بؤرة تهريب الغاز المنزلي إلى الحوثيين

> تعز/لحج/مأرب "الأيام" خاص

> تشهد محافظة لحج انفلاتاً وغياباً لدور السلطة المحلية والجهات الرقابية المسؤولة عن تموينات الغاز المنزلي، حيث تشير التقديرات إلى أن خلال العشرة الأشهر المنصرمة من العام الجاري فقدت المحافظة من حصتها المرسلة من صافر 800 ألف أسطوانة تسربت من محطات التعبئة.

وتفيد التفاصيل أن الحصة المهربة تم بيعها في السوق السوداء للمناطق الواقعة تحت قبضة الحوثيين ومناطق سيطرة الشرعية في تعز.

وطبقاً لمعلومات "الأيام"، فإن الشركة اليمنية للغاز بمأرب أعدت تقريراً خلال شهر يوليو الماضي يؤكد عملية سرقة واستيلاء على حصص المواطنين تقدر بـ 5 آلاف و310 أطنان من الغاز من داخل المحطات العاملة بالمحافظة لتعبئة أسطوانات المستهلكين في عموم مديريات المحافظة.

وتعد هذه النسبة كمية كافية لتعبئة 458 ألف أسطوانة من 517 مقطورة غاز أرسلت من صافر، ويرجح مراقبون أن كمية الغاز المسروق تجاوز ثلث الحصة المخصصة للمحافظة.

وكشفت مصادر لـ "الأيام" أمس أن قيادة الشركة اليمنية للغاز استخدمت التقرير للضغط على ملاك المحطات لتوريد أموال إلى حسابات مسؤولين في الشركة -دون ذكر أسماء- ولم تقم بأي إجراءات قانونية لوقف الفساد أو محاسبة ملاك المحطات.

وتسيطر جماعة الإخوان على قطاع الغاز وإمداداته في مناطق الحكومة الشرعية، فيما تدير جماعة الحوثيين إمدادات الغاز في نطاق سيطرتها، ويشير مراقبون إلى علاقة تخادم بين الطرفين وسط غياب الانتقالي الذي تدار عملية السرقة والبيع في مناطق تخضع لسيطرته.

ويذكر أن محطات تعبئة أسطوانات الغاز في لحج تعمل بصورة منفلتة، وهذا وسط تقاعس الشركة اليمنية للغاز بمأرب عن مهام الرقابة، حيث اعتمدت مندوباً واحداً للإشراف على عملها دون آليات عمل واضحة.

وخلال النصف الثاني من العام الجاري حتى أواخر أكتوبر الماضي تزايدت كميات الغاز المتسربة من حصة محافظة لحج إلى مناطق الحوثي، إذ تشير المصادر المقربة من الشركة إلى أن الكميات المتسربة بلغت نحو 350 ألف أسطوانة.

وتزايدت الكميات المسروقة من الغاز خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري بسبب تدهور صرف العملة ووصول سعر الطن الواحد بالسوق السوداء إلى مليون و450 ألف ريال، في حين أن قيمته الرسمية لا تزيد عن 200 ألف ريال.

وكان مسؤول حوثي في شركة الغاز بصنعاء قد تحدث عبر قناة المسيرة التابعة للجماعة أن كميات كبيرة من الغاز تباع في السوق السوداء بمناطق سيطرة الجماعة تأتي من محافظات لحج وعدن.

ومن جهة أخرى، أكدت مصادر "الأيام" انقلاب دينا "مركبة كبيرة" تحمل أسطوانات غاز يوم أمس الأول في طريق حيفان بتعز كانت بين 5 دينات أخرى تحمل نحو 2000 أسطوانة تسربت من إحدى المحطات الخاصة بمحافظة عدن إلى مناطق سيطرة الجماعة.

وكانت "الأيام" قد نشرت قبل يوميين تقريراً يفيد ببيع كميات كبيرة من غاز صافر بأسعار السوق السوداء عبر محطات في الأحياء وتصل قيمة الليتر الواحد إلى 1000 ريال، وتوجد أحواش خاصة ببيع مقطورات الغاز المتسرب من داخل المحطات في مديرية البريقة بعدن، وأيضاً في لحج خلاف عمليات التهريب التي تخدم جماعي الحوثي في المحافظات التي يحكم سيطرته عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى