الغلاء بلاء

> تعيش عدن وساكنوها هذه الأيام ظروفا صعبة وقاسية، وبالإمكان تسميتها بالأيام العجاف.
غلاء لا يتصوره عقل بشر، فالأسعار تزيد يوميا، ولا يستطيع أحدا أن يستوعب الأمر، تجار وموطنون؟!

محلات أغلقت، ومواطنون جاعوا كما لم يحدث البتة على مر سنين طوال!
الكل يتساءل ما الأمر، ما الذي يحدث، أهي حرب اقتصادية، وهل وصل بمن فعلوا ذلك وتسببوا فيه أن تكون قلوبهم ميتة إلى هذا الحد؟!

هذا إعدام لشعب ليس له ذنب، سوى أنه أراد أن يعيش عيشة كريمة.
إذا من المتسبب في هذا الفعل الإجرامي؟! وأيضا من المسؤول عن إيجاد الحلول؟!

فمهما كان هدف من يسعى لتحقيق هدفه، لا بد أن يكون هناك راع لهذا الشعب، يفكر بالناس الجوعى والمرضى، فالذي يسعى للوصول إلى هدفه وينادي أن الغاية تبرر الوسيلة هو مجرم بكل المقاييس، ولا نستطيع أن نلقي التهم لجهة بعينها، فالأوراق مخلوطة؟!
ولكن بالمقابل يجب أن يكون هناك من يفكر بالناس، الذين يصارعون هذا الظرف، وهذا البلاء ويناضلون من أجل توفير وجبة واحدة في اليوم، فالمشكلة ما زالت مستمرة ولا نعلم إلى أين سنصل؟!

فيجب أن تكون هناك حلول سريعة إنقاذية وجذرية قبل أن تحل الكارثة وندخل في المجاعة، لا قدر الله.

الوالد والأستاذ أبوبكر باعبيد، رئيس الغرفة التجارية في عدن أفاد بملاحظة مهمة جدا في أثناء حديثه لإذاعة عدن إف –أم في برنامج العاشرة مساءً: "إننا تحت البند السابع وهناك دول تتحمل المسؤولية، ويقع على عاتقها إيجاد الحلول، فإما أن تقوم تلك الدول بواجبها أو أن تعلن فشلها في إدارة الأمور وتتركنا نعالج مشاكلنا ". مضيفا في حديثه أن "هناك نساء أغمي عليهن في السوق من شدة الجوع، وأيضا أغمي عليهن في بعض المدارس!".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى