وسط الخسائر الميدانية.. الحوثيون يروّجون لمبادرة إيرانية طرحت بـ 2015 لوقف الحرب

> "الأيام" العرب

>
​يروّج المتمردون الحوثيون لمبادرة سبق وأن طرحتها إيران قبل نحو سبع سنوات لحل الأزمة اليمنية، في وقت تشتد الضغوط الميدانية عليهم بعد أن خسروا السيطرة على مديريات شبوة الثلاث وقبلها فقدوا أجزاء مهمة من محافظة الحديدة الساحلية.

ويرى مراقبون أن إعادة الحوثيين بث الحياة في المبادرة التي كانت طرحتها طهران في العام 2015 الغاية منها تخفيف الضغوط المتزايدة عليهم والتي بلغت محافظة مأرب التي سبق وأن راهنوا على السيطرة عليها، لكن هذا الهدف تعثر على إثر التغييرات العسكرية المهمة التي قام التحالف العربي بقيادة السعودية والقوات التابعة للشرعية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن هشام شرف وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا قوله إن “وضع المبادرة الإيرانية في إطار البحث أو التعديل البسيط سيكون هو المدخل الرئيسي لحلّ ما يدور في اليمن”.

وأضاف شرف أن المجتمع الدولي تجاهل المبادرة الإيرانية منذ طرحها، داعيا لأخذ المبادرة الإيرانية الآن على محمل الجدّ، ومناقشتها مع الجميع. وأبدى شرف “افتتانه بتجربة إيران منذ عام 1979 وحتى اليوم”.

وكانت طهران طرحت في أبريل من العام 2015 مبادرة تتضمن جملة من البنود أوردتها وسائل إعلام إيرانية وهي “وقف الحرب ورفع الحصار ثم الدخول في مفاوضات سياسية للاتفاق على المرحلة الانتقالية”

ويشير المراقبون إلى أن هذه المبادرة كانت عرضتها إيران في ظرفية معينة، بعد أن بدا لها حينها أن الأمور لا تجري وفق ما تأمل به، واليوم يجري طرح هذه المبادرة مجددا، بعد أن استشعر المتمردون إمكانية فقدان السيطرة على المجريات الميدانية.

ويلفت المراقبون إلى أن إعادة الحديث عن هذه المبادرة ليست الغاية منها جنوح الجماعة الحوثية للسلام بل هي محاولة التخفيف عنهم، بعد التقدم الذي أحرزته قوات ألوية العمالقة، والذي كان آخره السيطرة على أنحاء استراتيجية في مدينة حريب التابعة لمأرب والمحاذية لشبوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى