انقطاع الإنترنت يكبد عدن 23 مليون دولار في أول يومين

> عدن «الأيام» خاص:

> تستمر خدمة الإنترنت في انقطاعها الكلي لليوم الرابع على التوالي، عن معظم المحافظات اليمنية، بعد خروجها عن الخدمة منذ منتصف ليل الخميس الفائت، عقب تعرض مبنى الاتصالات في الحديدة لقصف منسوب للتحالف العربي وسط أنباء عن خسائرَ للشركات في أول يومين في عدن فقط بنحو 23 مليون دولار.

ويعيش اليمنيون لليوم الرابع على التوالي، حالة فقدان تام للتواصل عبر الإنترنت بسبب تعطل الشبكة الأرضية لشركة "يمن نت" المزود الرسمي والوحيد للخدمة في البلاد.

وعرقل خروج خدمة الإنترنت، أعمال وسائل الإعلام المحلية ومراسلي القنوات الفضائية الخارجية المعتمدين على شركة "يمن نت"، مع احتمالية حدوث تعتيم إعلامي ومعلوماتي عن الأعمال القتالية في البلاد. بالإضافة إلى توقف الحوالات المالية وكثير من الأنشطة التجارية في البلاد التي تستخدم الإنترنت في إنجاز أعمالها.

وتخسر اليمن عبر شركة يمن نت أموالاً طائلة بسبب هذا الانقطاع الكلي في الإنترنت إذ تُقدر الخسائر الاقتصادية اليومية بعشرات ملايين الدولارات يومياً.

وقال مصدر في الغرفة التجارية والصناعية في عدن أن الشركات التجارية التي ابلغت الغرفة بخسائرها قدرتها بنحو 23 مليون دولار في أول يومي انقطاع وتتفاقم الخسائر وتكبر يوماً بعد يوم.

وفي صنعاء قال ماجد عبد الله،لمراسلي وكالات الانباء، إنه لم يستطع تلقي أموال من أقربائه في السعودية عبر مكتب صرافة بسبب انقطاع خدمة الإنترنت.

وقال عبد الله "لا أعرف ماذا أفعل. نحن نأكل ونشرب من الأموال التي يرسلها لنا مغتربون في الخارج".

حتى الآن لا يمكن معرفة المدة الزمنية لاستعادة خدمة الانترنت في اليمن بعد هذا الانقطاع، وذلك بسبب غياب المعلومات الحقيقية حول حجم الأضرار التي أدت لانقطاعها.

وقال الخبير بالحقوق الرقمية فهمي الباحث إنه "لا يمكن التكهن بالفترة الزمنية لعودة الإنترنت، في ظل شحة المعلومات حول حجم وطبيعة الضرر الذي أدى إلى انقطاع الإنترنت".

وأضاف: "إذا كان الانقطاع بسبب مصدر الطاقة يمكن حل ذلك سريعًا، ولكن إذا كانت هناك أجهزة ومعدات فنية أتلفت فإن ذلك يعتمد على وجود أجهزة بديلة ومدى سهولة استبدالها".

وبخصوص سبب استمرار خدمة الإنترنت بعد تعرض مبنى الاتصالات في الحديدة للقصف، وإمكانية توقيفها من قبل الحوثيين، أوضح الباحث أن الإنترنت استمر لمدة ساعتين بعد القصف، غير أن ذلك لا يؤكد أن جماعة الحوثي من أوقفته بشكل متعمد.

وقال: "صحيح استمر الإنترنت بعد الضربة لمدة ساعتين تقريبًا، لكن ذلك لا يُعد سبباً وحيداً وكافياً للجزم بأن السلطات هناك أوقفته بشكل متعمد، لأن هناك احتمالات أخرى أيضاً".

وأوضح أن انقطاع الإنترنت قد يكون ناجمًا عن حريق تعرضت له المنظومة أو انهيار في الشبكة، بالإضافة إلى إمكانية تعرض أجهزة اتصالات الإنترنت لأضرار جزئية إثر قصف المبنى، أو انقطاع مصدر الطاقة الكهربائية.

وتابع الباحث: "ينبغي تحييد قطاع الاتصالات والإنترنت من الصراعات والحروب باعتبار الوصول للإنترنت حق من حقوق الإنسان. فضلًا عن كونه أصبح شريان حياة رئيسي لا يمكن الاستغناء عنه".

وكان الباحث وهو أحد مؤسسي جمعية الإنترنت باليمن، قد قال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "جميع الأطراف فشلت في التوصل إلى حل أو مخرج لتشغيل الكابل البحري (AAE-1) الذي تم تركيبه في عدن، الذي كان من الممكن أن يكون كافيًا لاستمرار الإنترنت في اليمن".

وأوضح أن "الكابل تملكه 18 شركة من بينها تيليمن، حيث حصل خلاف بشأن ذلك بين قيادتي الشركة المنقسمة إلى إدارتين في عدن، وصنعاء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى