سيلز: الحوثيون وكلاء لإيران ويجب إعادتهم لقائمة الإرهاب

> «الأيام» سكاي نيوز عربية:

> أكد منسق مكافحة الإرهاب، المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش في وزارة الخارجية الأميركية سابقا، ناثان سيلز، أن الكونغرس الأميركي يهتم بقضية الحوثيين.
وأشار إلى أنه إذا تواصل أعضاء أكثر مع إدارة بايدن وضغطوا عليها، سيزيد الزخم وفرص أن تضع الجماعة على لائحة الإرهاب.

وأبدى سيلز، خلال حوار ضمن برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية" السبت، أبدى أسفه لإزالة إدارة الرئيس بايدن جماعة الحوثيين من القائمة، "من الواضح أن الحوثيين تنظيم إرهابي، إذ استعملوا أسلحة إيرانية لمهاجمة منشآت مدنية في السعودية والإمارات ومناطق أخرى بالخليج. إنهم وكلاء إرهابيون من إيران وعلينا أن نعاملهم على هذا النحو".

ولدى سؤاله عن السبب الذي أدى إلى تأخر إدارة ترامب في وضعهم على القائمة، قال سيلز: "طريقة التصنيف والعقوبات وطريقة عملها، تستغرق وقتا، لأنه لا بد من جمع الأدلة وأن تكتب مذكرات ينظر فيها محامون ووكالات أخرى لديها مصلحة في الأمر. البيروقراطية أحيانا بطيئة".
وأكد أنهم فعلوا الصواب عند وضعهم على القائمة، كونهم حاولوا ضرب وفود حكومية وأنابيب نفط، وقتلوا 3 أشخاص بهجوم على العاصمة الإماراتية، "إن لم يكن هذا إرهابا فلا أعرف ما هو!".

وقال سيلز إن قرار بايدن بإزالة الجماعة جاء لأن تصنيفهم كإرهابيين يحول دون التفاوض معهم، ويعيق تقديم المساعدة للشعب اليمني القابع تحت سلطة الحوثيين.
وتابع: "لكن أعتقد أن استعمال الحوثيين للطائرات المسيرة الإيرانية لمهاجمة حليف مهم لنا مثل الإمارات، يجعل الولايات المتحدة ربما تنظر لطرق أخرى لسد احتياجات الشعب اليمني".
واستطرد سيلز: "عندما أزلناهم من تلك اللائحة لم يقربنا هذا لإنهاء النزاع، لذا علينا أن نقوم بشيء مختلف وأن نضغط أكثر، من خلال تصنيفهم، لندفعهم لطاولة المفاوضات ونحل النزاع بطريقة ناجحة"، مشيرا إلى حلول أخرى يمكن من خلاها سد الحاجات الإنسانية في اليمن بعد التصنيف، منها منح تصريحات للمنظمات العاملة هناك.

الدور الإيراني.. و"خلق حزب الله آخر" في اليمن
وخلال حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، أكد سيلز على أن "لوم الحوثيين بسبب العنف الذي قاموا به، دون النظر إلى من يدعو للإرهاب ويشجعهم عليه (إيران)، لن يكون استراتيجية ناجحة"، موضحا أن ما وصل إليه الحوثيون سببه إيران، خاصة الحرس الثوري الذي يقدم لهم الأسلحة والطائرات المسيرة والتدريب والدعم.
وتابع: "استراتيجية منع خطر الحوثيين في اليمن تبدأ بفهم من هم الذين يقودون تلك الدمى، وهي إيران، لذا يجب الضغط على إيران لتتوقف عن استخدام وكلائها، كما هو الحال في سوريا ولبنان والعراق"، منوها إلى نوايا إيران لخلق نسخة أخرى من حزب الله اللبناني في اليمن.

"كارت الوكلاء" في المفاوضات النووية
ويرى سيلز أن إيران ترسل رسائل من خلال وكلائها تفيد بأنها لن تضعف في المحادثات النووية، وذلك عبر نشر العنف ولعب ألعاب دبلوماسية عنيفة بنية سيئة.
وأضاف: "لكن نحن لدينا نفوذ أيضا، مثل العقوبات الأميركية واعتراض السفن، وغيرها من السبل، لحد قدرات إيران بأن تعزز قوتها وموقفها في محادثات فيينا".

واختتم حواره بالقول: "نريد من إيران أن تعامل جيرانها باحترام، لا أن تمول وكلاءها الإرهابيين، بل أن تكون دولة طبيعية، كي ينعم الشرق الأوسط بالسلام، وألا يقلق من إطلاق ميليشيات شيعية صواريخ، لمحاولة قتل، مثلا، رئيس الوزراء العراقي أو القضاء على الحكومة اليمنية، كما شاهدنا. كثير من الدماء أريقت بسبب إيران، لذا مواجهتها ينبغي أن تكون أولوية قصوى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى