رسالة تحدٍ إيرانية وراء استهداف قوات أميركية في قواعد بالإمارات

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> حمل استهداف قوات أميركية في قواعد بالإمارات رسالة واضحة من إيران إلى الولايات المتحدة مفادها أن المقصود ليس الإماراتيين والسعوديين فقط، وإنما أيضًا الأميركيين ومصالحهم وقواتهم الموجودة في الخليج، وأن الحوثيين الذين أطلقوا تلك الصواريخ ليسوا سوى سعاة بريد مهمتهم إيصال تلك الرسالة.

ويقول مراقبون إن إيران تحاول من خلال حث الحوثي على استهداف الإمارات توسيع رقعة الحرب وخلق توتر واسع النطاق في المنطقة يجبر الولايات المتحدة على الدخول في عملية تفاوض حول الملف النووي، وهي رسالة واضحة بالنسبة إلى الأميركيين الذين لا يعرف إلى حد الآن كيف سيردون سواءً على الحوثي أو على إيران، وهل سيقابلون استهداف وجودهم العسكري في الخليج بالمزيد من الصمت وبيانات التنديد؟

وقلل المراقبون من مزاعم الحوثيين بشأن ربط هذه الهجمات بما يجري في اليمن، مشيرين إلى أن التطورات الميدانية في شبوة ومأرب وهزائم الحوثي أمام ألوية العمالقة حدثت خلال الشهر الجاري، في حين أن حملة استهداف الإمارات بالصواريخ والمسيّرات من الواضح أنه تم الاستعداد لها مبكرًا بتجهيز صواريخ بعيدة المدى، وهو ما يؤكد أن الخطوة مرتبطة بأجندة إيرانية مباشرة تتبنى الضغط على الأميركيين لتسريع الاتفاق بشأن الملف النووي ورفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني وخاصة على قطاع النفط.

ويعتقد محللون ومراقبون سياسيون أن الهجوم الحوثي الذي استهدف مواقع حيوية في الإمارات والسعودية سيدفع إلى تجاوز الكثير من المحاذير، وأن الخليجيين الذين دأبوا على ضبط النفس لن يصبروا أكثر سواءً تحركت واشنطن أم لم تتحرك في منطقة ذات أهمية بالغة بالنسبة إلى العالم.
وقالت كارين يانج المديرة في برنامج الاقتصاد والطاقة في ميدل إيست إنستيتيوت “هذا تصعيد بالتأكيد سيغيّر الحراك الإقليمي”.

وأضافت أن “أمن مجلس التعاون الخليجي له الآن حسابات للمخاطر تقترب مما نعرفه في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط”، مشيرة إلى مخاطر محتملة على خطوط أنابيب الطاقة والمنشآت والطيران المدني.

ويمتلك الإماراتيون إمكانيات دفاعية متطورة تساعد على وقف الهجمات التي تنفذها إيران بأيدي حلفائها. ويعتقد المحللون أن التريث هدفه ترك فرص للتحركات الدبلوماسية للضغط على الحوثيين وإيران، وأنه ليس هناك شك في أن أبوظبي قادرة على تأمين نفسها ومجالها الجوي، وهو أمر يقتنع به مواطنو الإمارات كما يقتنع به المقيمون على أراضيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى