خبير يرجّح وجود تسوية تضمن بقاء الحوثيين في الشمال وعودة دولة الجنوب

> "الأيام" عن/ سبوتنيك:

>
  • المصالح الإيرانية هي "الحاكمة" للهجمات الصاروخية على أبوظبي
رجح الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والأمنية، علي الذهب، أن تلجأ الإمارات إلى "إعلان مراوغ" من أجل إيقاف الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة الحوثي.
وقال الذهب لوكالة "سبوتنيك" إن "الحوثيين لديهم الأسلحة التي تمنحهم إيران؛ ولكن هذه الأسلحة هي أسلحة تعطى لهم "بالقطارة". لو كان لدى الحوثيين فعلا القدر الكافي من الأسلحة الاستراتيجية، التي تجعل الإماراتيين يذعنون لمطالبهم بوقف العمليات العسكرية على الأرض؛ لأمطروا الإمارات والسعودية بعشرات الصواريخ يوميا".

وأضاف "الحوثيون لديهم إرادة تلتقي مع الإيرانيين؛ ولكن تظل المصالح الإيرانية هي الحاكمة للهجمات الصاروخية. إيران تستخدم الحوثيين لمصلحتها، فهي من تمنحهم هذه الصواريخ وتطلقها وتشرف عليها إشرافا كاملا، وتتحكم فيها تحكما تاما".
ورجح الذهب، أن تلجأ الإمارات إلى "إعلان مراوغ"، حسب وصفه، للخروج من هذا الوضع؛ مثل أن تدعو إلى أن يقوم اليمنيون بالدفاع عن أنفسهم أمام جماعة الحوثي؛ وفي هذه الحالة لن يكون لها مشاركة فاعلة.

في ذات الوقت، يعتبر الذهب، أن الإمارات لن تنسحب من المحافظات اليمنية الجنوبية، ومن مناطق بلحاف وميون وعبد الكوري؛ لافتا إلى ذلك يعني التخلي عن المكاسب التي حققتها، ومن بينها مكاسب جيواستراتيجية، "كانت أساسا ضمن أولوياتها في المشاركة في هذه الحرب".
وحول علاقة التصعيد العسكري في المنطقة بالمفاوضات النووية في فيينا؛ قال الذهب، "الإيرانيون من جانبهم يريدون حليفا قويا، ولا يمكن أن يخسروا الحوثيين؛ لأنهم يستخدمونهم، والعنف الصادر عنهم، لمصلحة هذه المفاوضات ومصلحة البرنامج النووي الإيراني".

وبخصوص تحديد سقف التصعيد بين الجانبين، وقدرة وإمكانيات كل طرف؛ قال، "هناك محددان لسقف التصعيد. المحدد الأول، وقف دعم الإمارات للقوات الموجودة في شبوة، بحيث لا تتجاوز حدود ما قبل 1990".
"المسألة الثانية التوقيع على الاتفاق النووي، في إطار ما تطلبه إيران، أو على الأقل في المستويات المقبولة التي تنادي بها؛ خاصة فيما يتعلق بمشروعها الصاروخي والطائرات المسيرة. وهو برنامج موازي للبرنامج النووي" وفقا للخبير اليمني.

ومجيبا عن سؤال للوكالة، عما إذا كانت هناك معادلة جديدة ترسم للمنطقة أم أنه تصعيد عابر؛ قال الخبير اليمني، "الأمر وارد، لأن هناك صعودا إيرانيا، يقابله صعودا لدى دولة الكيان الصهيوني".
وتابع "هناك ضعف عربي، فالمنطقة ستكون محل تجاذبين قطبيين؛ ودون وجود إمكانية لصعود قطب ثالث، وإن كانت الإمارات تطمح لأن تحتل موقعها في رأس هذا المثلث، لكنها تواجه منافسة سعودية".

وختم الذهب حديثه إلى الوكالة، قائلا، "الخطر الحقيقي في هذه المعادلة، هو ما قد يقود اليمن إلى التمزق والانفصال. قد تكون هناك تسوية بحيث تضمن بقاء الحوثيين في مناطق ما قبل 1990، على أن يكون هناك تسوية بين القوى الشمالية وبين الحوثيين؛ ويكون هناك يمن جنوبي [جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية]، على غرار ما كان قبل في هذه الفترة، إلا أن الخطر الأكبر في أن يمزق الجنوب [اليمني]، لا سيما أن هناك محاولة حثيثة، لعزل شرقي المحافظات الجنوبية عن غربها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى