على (الخليفي) سلام

> * جاء في سفر الأساطير اليونانية القديمة : (أنه كان هناك رجل كلما أمسك بشيء تحول إلى ذهب) ، ومع حركة المرور المتسارعة لإيقاعات الزمن ، بمختلف ألوانه وتطلعاته وصفاته وسماته ومساحاته، ويبدو أن حسن الحظ قد قاد لاستقراء شفاف لملامح الزمن، حيث أدركنا زمن التحقيق الأمثل لهذه الأسطورة، والتي تبلورت في نموذج رياضي فريد في نوعه ، قوي المراس وبالغ الطموح وعاشق التحدي والنجاح ووافر العطاء ، وسخي الجانب ، وقد تجسد ذلك النموذج الرياضي المثالي الخلوق والمثابر في (خالد محسن الخليفي) الذي ارتقى وبخطى واثقة ساعية صوب ملازمة التحدي والنجاح لا غير.

* ولأن عدن هي في الأصل (هبة البحر) فقد وقع اختيار عاشق التحدي والنجاح ، على رياضة مهجورة ومنهوكة القوى ، سكنت دهاليز التجاهل والإهمال ، رغم أصالة وعراقة ورقي ممارستها ، ألا وهي (رياضة السباحة).

* وبشغف العاشق والكثير من الجهد والإصرار تمكن (الخليفي) من تحريك المياه الراكدة، وأعاد لها اعتبارها ورونقها وألقها، حيث واصل (ابن الخليفي) مشواره الصعب في رحاب عوالم السباحة متسلحاً بالعزم والتحدي ، واستطاع نفض الغبار عنها ووضع كل امكانياته رهن وتحت تصرفها ، وجاء الناتج جيداً ومبشراً بالخير العميم والإنجازات الباهرة.

* وبصدق النوايا والعزيمة لدى الخليفي وطاقمه، مضت رياضة السباحة في تخطي العقبات وتحولت بمرور الزمن إلى رقم صعب في المنافسات الرياضية والتي بلغت ذروتها وتوجت بتشريف (الأستاذ حسين المسلم) رئيس الاتحاد الدولي للسباحة برفقة سباحين دوليين وذلك في ختام البطولة الحادية عشرة للسباحة في المياه المفتوحة، والقادم أجمل وأوفر ، ولا يسعني هنا وفي هذا المقام إلا أن نردد معاً ( على الخليفي سلام).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى