رمضان.. شهر الخير والبركة

> نبيل سالم الكولي

> ها هو رمضان يعود من جديد، وقد فقدنا أناس كنا وما زلنا نحبهم، وسنظل نحبهم مادام قلبنا ينبض بالحياة.

رغم الظروف المحيطة بالناس من ظروف الحرب والنزوح والغلاء، والأزمات المتوالية من تأخر المرتبات وانعدام المشتقات النفطية والغاز وتذبذب توفر الخدمات، وغير ذلك.. إلاّ ان لرمضان بهجة في القلوب ونكهة طغت على كل الأزمات، رغما عن كل من يحاول قتل الفرحة في قلوب المسلمين.

فرمضان شهر فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار ولا يعلم الإنسان حقا هل سيعيش إلى رمضان القادم، بل هي يستطيع ان يكمل رمضان لهذا العام، فموت البغتة قد كثر في الآونة الأخيرة فالموت لا يفرق بين كبير وصغير.

رمضان شهر يعلمنا فيه الله سبحانه وتعالى" الصبر على الجوع والعطش والصبر على الأخرى، وهنا استغرب للمشاكل التي تحدث للناس في الساعة الأخيرة من نهار رمضان، فنجد المشاحنات والمشاجرات سوأ بين المارة أنفسهم أو بين المارة وسائقي السيارات، ثم بين سائقي السيارات فيما بينهم، أو بين الباعة والمشترين، فنجدهم لأتفه الأسباب يدخلون في شجار قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.

وبهدوء وحكمة وقليل من الصبر يستطيع المرء أن يتجاوز تلك المشاكل، وأن سابه أحد فليقل: إني صائم، وليعفو وليصفح، ويتذكر هذه المعافي والاخلاق الجميلة الحسنة التي علمنا اياها سيد البشر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم..

شهر رمضان هو مناسبة رائعة نتعلم فيها الدروس والصبر، وهو شهر تكثر فيه الخيرات وأعمال البر، وشهر تتضاعف فيه الحسنات اضعافا كثيرة لمن أخلص لله وأنفق في سبيل الله دون نفاق ورياء، يبتغي مرضاه الله.

لذا علينا أن نرحم بعضنا بعضا، ويعطي الغني للفقير، وينظر الجار إلى جاره، وعلى اصحاب الخير ان يبحثوا جيدا عن العفيفين من الناس اللذين لا يطرقون الأبواب ولا يفترشون الشوارع، وان ينفقوا مما اتاهم الله، فالمال مال الله وهو الذي رزقهم، ويراقبهم كيف سينفقون أموالهم، وطرق الخير وأبوابه كثيرة، ونعلم أن هناك ملائكة، ويدعون: اللهم أعطي كل منفق خلفاء، وكل ممسك تلفا.

فعلى كل صاحب مال أن ينفق في حياته ويعمل لآخرته شيئا، فهو لا يضمن أن من سيورثه سوف يستخدم المال في الطريق الصحيح وسوف ينفق جزءا منه كصدقة جاريه له.

بادروا بالأعمال الصالحة، وأيام رمضان معدودات، أنفقوا وتصدقوا، فعدد الفقراء صار يزداد يوما بعد يوم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى