​رئيسي: إيران ستثأر لمقتل ضابط الحرس الثوري

> «الأيام» رويترز:

> قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الاثنين إن إيران ستثأر لمقتل العقيد بالحرس الثوري حسن صياد خدايي على يد شخصين كانا يستقلان دراجة نارية في عملية اغتيال نادرة في طهران.

أضاف رئيسي "طلبت من المسؤولين الأمنيين الملاحقة الجادة لمرتكبي هذه الجريمة وليس لدي شك في أن الانتقام لدماء شهيدنا الطاهرة أمر حتمي".

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن الحرس الثوري رصد واعتقل أعضاء في شبكة مخابرات إسرائيلية.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشرف على وكالة المخابرات (الموساد)، التعليق على الأحداث التي وقعت في طهران.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبة الرسمية للأنباء عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف قوله إن عملية الاغتيال التي وقعت يوم الأحد ستزيد من عزم الحرس الثوري على مواجهة أعداء الأمة الإيرانية.

وقال "استشهاد العقيد خدايي يزيد من عزم الحرس الثوري على الدفاع عن الأمن والاستقلال والمصالح الوطنية ومواجهة أعداء الأمة الإيرانية". وتابع "السفاحون والجماعات الإرهابية المرتبطة بالقمع العالمي والصهيونية سيواجهون عواقب أفعالهم".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خدايي كان يقود وحدة من فيلق القدس، التي تنفذ عمليات بالخارج للحرس الثوري، مهمتها التخطيط لهجمات على إسرائيليين في الخارج.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن الحرس الثوري قوله إن خدايي كان "أحد مدافعي العتبات المقدسة"، في إشارة إلى أفراد ومستشارين عسكريين تقول إيران إنهم يقاتلون نيابة عنها لحماية المواقع الشيعية في العراق وسوريا من جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

ويأتي الاغتيال في وقت يكتنف فيه الغموض جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية بعد أشهر من توقف المحادثات.

وقالت سنام وكيل نائبة رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة تشاتام هاوس إن اغتيال خدايي يهدف إلى زعزعة استقرار طهران بينما يتصاعد التوتر مع إسرائيل بسبب برنامج إيران النووي.

وأضافت "إذا كانت إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم، فهو تذكير بأن قدرة إسرائيل على الوصول للداخل الإيراني وعلى زعزعة الاستقرار تزيد".

وقال رام بن-باراك، النائب السابق لرئيس الموساد والذي يرأس الآن لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، إن خدايي اسم مألوف.

وأبلغ محطة راديو كان "نعم نعلم بالأمر. لا أريد التطرق إلى تفاصيل بشأن ما حدث أو من فعل ماذا. هناك اغتيال وقع. هل يجب أن أقول إنني آسف لأنه لم يعد معنا؟ لست آسفا".

وقُتل ما لا يقل عن ستة علماء وأكاديميين إيرانيين منذ عام 2010 أو تعرضوا للهجوم، ونفذ بعض تلك العمليات مهاجمون على دراجات نارية. ويُعتقد بأن هذه العمليات تستهدف البرنامج النووي الإيراني الذي يثير خلافات ويقول الغرب إنه يهدف إلى إنتاج قنبلة.

وتنفي إيران ذلك قائلة إن برنامجها النووي أغراضه سلمية. وتندد طهران بقتل علمائها وتصفه بأنه أعمال إرهابية من تنفيذ وكالات المخابرات الغربية والموساد. وتُحجم إسرائيل عن التعليق على مثل هذه الاتهامات.

وقال رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني اجئي إن منفذي الاغتيال سيعاقبون.

وقال هنري روم، المحلل في مجموعة أوراسيا، إن الاغتيال بدا ردا انتقاميا إسرائيليا من الحرس الثوري بسبب عمليات إقليمية وعالمية نفذها.

وأضاف أن هذا النهج يتسق مع استراتيجية إسرائيل المتعلقة بمواجهة الأفعال الإيرانية ليس فقط في دول ثالثة بل وداخل إيران نفسها بالهجوم على من يصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأنه "رأس الأخطبوط".

وفي مارس آذار، أمطرت إيران مدينة أربيل شمال العراق بعشرات الصواريخ البالستية في هجوم غير مسبوق على عاصمة إقليم كردستان بدا أنه يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الحرس الثوري نفذ الهجوم ضد "مراكز استراتيجية" إسرائيلية في أربيل بما يشير إلى أنه كان انتقاما من ضربات جوية إسرائيلية وقعت قبلها وقتلت جنودا إيرانيين في سوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى