منذ 3 أيام لا يعرف مكانه.. اختطاف موظف ببريد عدن بعد كشفه ملفات فساد
منذ 3 أيام لا يعرف مكانه.. اختطاف موظف ببريد عدن بعد كشفه ملفات فساد
> عدن «الأيام» خاص
>
وعليه، نأمل منكم سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك شاكرين لكم اهتمامكم".
- أسرة عبدالجبار سلام:تذكرنا حقبة سوداء كنا ظننا قد انتهينا منها
- تحقيقات مع متورطين بقضايا اختلاس ومراسلات لجهات حكومية بشأن مصير وهب
> طالبت أمس الثلاثاء أسرة المختطف وهب عبدالجبار سلًام كلًا من اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، واللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي، واللواء شلّال علي شائع، رئيس مكافحة الإرهاب وكافة الشرفاء في عدن العمل على إيجاد وإعادة ولدهم المختطف من أمام منزله في وضح النهار منذ ثلاثة أيام.
وقفة احتجاجية لموظفي البريد في خورمكسر
وقال والد المختطف وهب: "إن هذه الممارسات تذكرنا بحقبة سوداء كنا قد ظننا أننا انتهينا منها، وتسيء لكل من تبوء منصبًا رسميًا في المدينة وسكت عن عملية اختطاف دنيئة مثل هذه".
وفي صباح الخامس من الشهر الجاري وفي حوالي الساعة الثامنة صباحًا وقفت سيارتان هونداي أحدهما إلنترا والثانية سانتافي باللون الأبيض ومعكسة بدون أرقام أمام منزله الواقع في جزيرة صيرة أسفل القلعة، وعلى متن السيارتين ستة أفراد ملثمين وباللباس العسكري، قاموا باعتراضه أثناء ما كان يهم بركوب سيارته متوجهًا إلى عمله، حيث دفعوه بشدة في إحدى سياراتهم قبل أن ينطلقوا به إلى جهة غير معلومة.
وبعد اختطافه توقفت السيارتان في نقطة التفتيش التي تتبع قوات العاصفة أمام منتزه "فن سيتي" في صيرة وعند سؤالهم من قبل أفراد النقطة أبرزوا بطاقات عسكرية تابعة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بحسب إفادة أفراد النقطة.
خلال اليومين الماضيين تواصل الأستاذ عبدالجبار سلّام مع محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس وقيادات أمنية في عدن منهم اللواء شلال علي شائع، رئيس مكافحة الإرهاب، واللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي والذين بدورهم قاموا بالاتصال بكافة الوحدات الأمنية في عدن التي ردت بأنهم لم يقوموا بعملية الاختطاف ولا يزال البحث جاريًا عنه.
وقالت مصادر في الإدارة العامة للبريد بخورمكسر بأن وهب تعرض لحملة تشويه من قبل مسؤولين بهيئة البريد، تحتفظ "الأيام" بأسمائهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية الذين اتهموه بالعمالة للحوثيين وجلب مهندسين لربط شبكة البريد مع صنعاء والتي هي أساسًا مرتبطة بصنعاء منذ تركيبها مثلها مثل أنظمة مصلحة الأحوال الشخصية والاتصالات والبنوك والطيران.
الجدير بالذكر أن أحد المسؤولين المعينين حديثًا في منصب هام في البريد، كان قد تم رفضه من قبل محافظ عدن الأسبق جعفر محمد سعد بسبب الشبهات التي تحوم حوله، ولأن التعيين تم بأمر من المركز في صنعاء، وهو نفس الشخص الذي يقود حملة التشوية ضد وهب عبدالجبار سلام والمديرة السابقة لميا مجور التي استقالت في شهر مايو الماضي بعد أن تعرضت لهجوم ولم تقم قوات الأمن وسلطات المحلية بحمايتها.
ولكن مصادر متعددة في البريد والنيابة العامة أفادت الـ"الأيام" أمس أن سبب الاختطاف قد يكون أخطر بكثير مما نظن، حيث أن وهب كان من المقرر أن يلتقي بمحافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس ليوصل إليه ملفات فاسد كبيرة في البريد للتصرف بحقها وهي ملفات على علاقة بعمليات فساد كبيرة، حيث كانت النيابة قد احتجزت في الأسبوعين الماضيين حوالي سبعة موظفين على ذمة قضايا اختلاس كبيرة من أموال المتقاعدين والمتوفين.
وكان مكتب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الأستاذ نجيب العوج قد أرسل رسالة إلى العمليات المشتركة ومحافظ عدن قال فيها: "بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وإلى البلاغ والاستنطاق الصادر من البحث المرفق بهذا نود إحاطتكم علمًا أن الموظف/ وهب عبدالجبار سلام قد اختفى يوم أمس من أمام منزله دون معرفة مصيره أو الجهة التي قامت بذلك، وكون جميع موظفي الوزارة وعلى رأسهم معالي الوزير يتابعون وقلقون على مصير الأخ وهب ويطالبون بسرعة كشف موقعه وإعادته لأهله سالمًا معافى.
وكان عدد من موظفي البريد في خورمكسر قد نفذوا وقفة احتجاجية مطالبين بإعادة زميلهم المختطف.
وقفة احتجاجية لموظفي البريد في خورمكسر
