مسؤول غربي: من يريد التأكد من أن الهدنة تفي بوعودها

> مسقط/عدن«الأيام» خاص:

> ​اتهام جديد للمنظمة بالتراخي مع صنعاء..مصادر:
توجه أممي لتمديد ثالث للهدنة رغم التعثر


أفادت مصادر دبلوماسية يمنية أن الأمم المتحدة تريد تعزيز الهدنة الحالية في اليمن بتمديد جديد هو الثالث وذلك غداة إعلان الحوثيين رفضهم فتح طرق ومعابر تعز الأربعاء الماضي.

ومطلع الشهر الجاري جرت مفاوضات في الأردن لم تخرج بنتائج مرضية وذلك في مسار التمديد الثاني للهدنة الإنسانية التي تنتهي في 2 أغسطس القادم.

وتأتي محاولة التمديد الأممية الثالثة على الرغم من العقبات والتعثرات التي يضعها الحوثيون حسب الحكومة فيما يوجه مواطنون يمنيون الاتهام وبشكل متصاعد للمنظمة بالتواطؤ في عدم تنفيذ بنود الهدنة خاصة ما يتعلق بتعز.

وحسب أحد المصادر وهو مقيم بالعاصمة العمانية (مسقط) قال لـ"الأيام" أمس إن الخطة الأممية للاستمرار بالهدنة تندرج ضمن ثلاث مراحل نفذت منها المرحلتين السابقتين وذلك للوصول بالهدنة إلى ستة أشهر بدأتها بالهدنة الأولى التي انطلقت في أبريل الماضي.

ولم يصدر عن المبعوث الأممي حتى وقت متأخر مساء أمس أي تعليق بشأن موقف الحوثيين المعلن أخيرا.

وتلعب مسقط دور الوسيط أو النافذة الخلفية للتواصل مع الحوثيين، حيث يقيم وفد تفاوض صنعاء برئاسة محمد عبدالسلام فيها منذ اندلاع الحرب.

وفي السياق نفسه قال مسؤول غربي مطلع "من الواضح أن كلا الجانبين (الحكومة + الحوثيين) يريد التأكد من أن الهدنة تفي بوعودها".

وأضاف مستدركًا في تصريح نشرته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن أمس الجمعة القول :"لكن لا يجب أن ينتهي المطاف بأن تصبح تلك شروطا (الوعود)".

ونقلت الصحيفة عن المسؤول تأكيده بأمل تثبيت هذه الهدنة الحالية التي تم تمديدها حتى 2 أغسطس مرة أخرى. وقال "ومن المهم جدًا أن يلتزم الطرفان ببنود الهدنة التي سبق أن اتفقا على القيام بها».

ومساء الأربعاء أعلنت صنعاء رسميًا رفضها الخطة الأممية لفتح الطرقات والمعابر في تعز وأبلغت ذلك برسالة سلمتها للمبعوث الأممي إلى اليمن السويدي هانس جروندبيرج.

ووجهت صنعاء رسالتها باسم رئيس لجنة المفاوضات التابعة لصنعاء بشأن فتح طرق تعز يحيى الرزامي إلى مكتب المبعوث الأممي، وأكدت تمسكها بمقترحها الأحادي الذي قدمته قبل الجولة الثانية من مفاوضات عمّان، ورفضها لمقترح جروندبيرج.

وأضافت الرسالة التي نشرت "الأيام" خبرًا عنها في عدد أمس الأول الخميس مفاده أن الطريق الذي اقترحه المبعوث الأممي (عصيفرة - سوفتيل) يحتاج لمزيد من الدراسة، وأن مناقشته ستتم في اللقاء المشترك المقبل.

وجدد الحوثيون عرض مقترحهم الأحادي لفتح الطرق وذلك على مرحلتين، تشمل المرحلة الأولى فتح طرق (صالة - أبعر- الصرمين- الدمنة - الحوبان- خط صنعاء)، وطريق لحج عدن (الشريجة - كرش- الراهدة - الحوبان- خط صنعاء)، فيما تشمل المرحلة الثانية، طريق الستين والخمسين والدفاع الجوي ومدينة النور، في مقابل فتح الطرف الآخر طريق الضالع (مريس- دمت).

وأشار إلى أن بعد استكمال تنفيذ المرحلتين السابقتين تتم الدراسة والمناقشة بين الأطراف بخصوص فتح بقية الطرق في المحافظات الأخرى، مشددًا بهذا الخصوص على طريق (مأرب - نخلا - مفرق الجوف - صنعاء).

إلى ذلك جدد مواطنون في تعز أمس اتهام الأمم المتحدة بالتراخي مع الحوثيين أمام تنفيذ بنود الهدنة على مستوى فتح طرقات ومعابر تعز.

وشهدت عدة شوارع أمس مسيرات تندد بمسارات التفاوض مع الحوثيين وحملوا الأمم المتحدة مسؤولية فشل فتح الطرق الرئيسة التي ينادي بها السكان لاستخدامها للعودة بحياتهم بشكل طبيعي.

وكان مصدر في الفريق الحكومي قال إن رد الحوثيين على مقترحات المبعوث يعزز اعتقادنا بأن الحوثيين غير جادين في إنهاء أزمة ملف تعز مضيفًا أن الكرة الآن في ملعب الأمم المتحدة لاتخاذ الخطوة المقابلة إزاء تعنت صنعاء وسلطاتها التابعة للحوثيين.

ولم يصدر عن المبعوث الأممي جرنبدبيرغ حتى وقت متأخر مساء أمس أي تعليق بشأن موقف الحوثيين المعلن أخيرا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى