مركزي عدن يقيم خسائر مزادات بيع النقد الأجنبي

> عدن «الأيام» خاص:

> الفودعي: وكيلا العمليات الخارجية والرقابة على البنوك يتهربان
> ذكر مسؤولون ومصادر مصرفية أمس السبت أن محافظ البنك المركزي اليمني عدن أحمد غالب المعبقي استدعى الأسبوع الماضي الباحث في الشؤون الاقتصادية والمصرفية وحيد الفودعي، حيث تدارسا تحليلات نتائج مزادات البنك لبيع النقد الأجنبي إلى السوق المحلية.

وأواخر العام الماضي أطلق البنك المركزي بعدن استراتيجية لبيع العملة الأجنبية من الدولار للسوق عبر المزاد في محاولة لوقف نزيف العملة المحلية التي شهدت تدهورًا أمام سائر العملات الأجنبية حتى بلغ سعر الصرف أدنى مستوياتها بحوالي 1700 ريال للدولار.

وتشير أحدث إحصائيات البنك المركزي إلى أن عدد المزادات التي طرحها البنك وصلت إلى 34 آخرها الأسبوع الماضي حينما باع البنك مبلغ 30 مليون دولار بسعر 1102 ريالات للدولار، لكن المختصين ومن بينهم الفودعي يرون أن هذه المزادات لا تعود بالفائدة على البنك وعلى العكس تجره إلى خسائر كبيرة ومتتالية.

وقالت المصادر إن استدعاء الفودعي جاء على إثر تحليلاته وتقيمه لمؤشرات نتائج المزادات وتفنيد أثرها السلبي على الوضعية المالية في البنك وضرورة تصحيح الثغرات التي وقع بها البنك في هذه المزادات التي قوضت أداءه في السوق.

وأكد الفودعي في بيان أمس أن المحافظ المعبقي استمع بإنصات عميق لملاحظاته وتحليلاته بشأن معالجة سياسة البنك في عملية المزادات، موضحًا أن المبعقي كلف وكيلي البنك حسين القعيطي لقطاع العمليات الخارجية ومنصور راجح لقطاع الرقابة للجلوس مع الفودعي والأخذ بنتائج تحليلاته ورؤيته.

وأضاف الفودعي لكن الوكيلين لا يزالان يتهربان من الاجتماع به على الرغم من محاولاته للقائهم وتحديد موعد لمناقشته حول ملاحظاته الجوهرية على مزادات البنك والآليات والسياسات المتعلقة بها.

وكان الفودعي قال الأسبوع الماضي إن إجمالي خسارة اليمن في مزاد يوم الثلاثاء 21 يونيو قد بلغ 1.5 مليار ريال يمني، في ظل وجود عشرات الآليات البديلة لتخفيض الفارق بين سعر المزاد وسعر السوق، في ظل مصارفة المشتقات النفطية عن طريق "كاك بنك" من السوق بسعر مضاعف بالمخالفة للقوانين.

وأشار إلى أن سعر السوق بلغ 1152 (وأكثر)، بينما سعر المزاد 1102 ريالات بفارق 50 ريالًا بإجمالي فارق 1.5 مليار ريال.

وقال الفودعي إن التوصيات التي رفعت تجعل من الفارق يتقلص إلى 5 ريالات كي نضمن حقوق الدولة، وبنفس الآلية مع اختلاف طريقة التنفيذ، لافتًا إلى فروقات الأسعار في دفعات الوديعة السعودية التي كانت تنعكس على أسعار السلع ليستفيد منها الشعب، أما فروقات المزادات لا يعرف من يستفيد منها.

يذكر أن الفودعي اعتقل في الأيام الفائتة بإدارة البحث الجنائي على خلفية بلاغه إلى النائب العام ضد حافظ معياد محافظ البنك المركزي السابق ورئيس مجلس إدارة "كاك بنك" السابق واتهمه بالفساد وممارسة سياسات خاطئة أدت إلى انهيار العملة المحلية خاصة حينما كان معياد في منصب رئيس اللجنة الاقتصادية العليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى