> انقطعت اتصالات شركة (يو) أكبر شركة اتصالات خلوية في عدن والمحافظات الجنوبية، أمس الثلاثاء، عن محافظة لحج وأجزاء كبيرة من محافظة أبين، بينما استمر الانقطاع لليوم الثاني في العاصمة عدن وسط ارتفاع شكاوى المواطنين.

وكانت قوات أمنية قد قامت بقطع خطوط الشركة في مركز التحكم بمحافظة عدن مساء الأحد فجر الإثنين.

وقال مهندسون في الشركة أمس لـ "الأيام"، إن جنود الأمن قاموا بتمزيق كابلات الشركة بشكل عشوائي ولم يكن هناك تقنيون مرافقون لهم، وأحدث العسكر أضرارًا كبيرة في شبكة الكابلات بحسب المهندسين.

وساد سخط كبير أمس بين المواطنين من توقف الخدمة حيث تقطعت بهم السبل، بينما قال تجار إنهم تعرضوا لخسائر في أعمالهم بسبب انقطاع سبل التواصل معهم.

وبدأت الانتقادات يوم أمس في منصات وشبكات التواصل الاجتماعي، حيث سخر المواطنون من ادعاءات تجسس الحوثيين عبر الشبكة على المواطنين، وقال أحدهم: "جميع الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت تمر عبر صنعاء، لماذا استهدفوا شركة يو؟"، وأضاف آخر، "أعادونا للوراء إلى ما قبل العام 1990م، مبارك علينا التخلف عن الأمم".

وتسود خدمات اتصالات رديئة جدا في الأسواق اليمنية، حيث لم تحدث أي استثمارات لرفع جودة الاتصالات منذ عقود، بينما يدفع المواطنون تكاليف قياسية للحصول على أبطأ خدمات الإنترنت على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا.

ويدعي مسؤولو الاتصالات بأن كلفة الإنترنت في اليمن أقل من باقي الدول، بينما الحقيقة أن الكلفة هي الأعلى وتعتبر من أكثر كلفة على مستوى العالم.

ويسيطر الحوثيون على شركة "يمن نت"، أكبر مزود إنترنت في البلاد، بينما تدهورت خدمات شركة "عدن نت" التي لم تستطع مواكبة الطلب من المواطنين، وأضحت أن شرائحها تباع في السوق السوداء بأكثر من 3000 ريال سعودي للشريحة التي توفر خدمات إنترنت ضعيفة جداً.

وكان مسؤولون قد قالوا لـ "الأيام" يوم أمس الأول الإثنين، إن رشاوى وابتزازًا للشركة من قبل سياسيين وراء توقيفها، وأضافوا أن السياسيين يريدون 10 % كنسبة في الشركة قبل السماح لها بالعمل.