* وقد حرصت«الأيام» على استطلاع آراء نخبة من أبرز الإعلاميين ، والمعنيين بشأن الرياضة اليمنية للتعرف على وجهات النظر ورصد التباين بما يمكنه أن يقدم روشتة فنية متكاملة بشأن مشاركة المنتخب الشاب في هذه التصفيات .. وقد جاءت الآراء الفنية متفقة في بعص جوانبها ، ومختلفة في جوانب أخرى .. وفيما يلي أيها القراء الكرام سنستعرض جميع الآراء  وحصيلة استطلاعنا الرياضي في ما يلي :

- يقول نائب رئيس الاتحاد اليمني للإعلام الرياضي : "في واقع الأمر كان أداء المنتخب الوطني للشباب أداءً عقلانياً متوازياً إلى حد كبير في مباراتيه الأخيرتين أمام السعودية والإمارات ، وتوقعات الشارع الرياضي كانت حقيقة لاتتعدى هذا الأداء ، وبالتالي ما قدمه المدرب واللاعبون في هذه المباراة كان شيئاً إيجابياً للغاية .. وأنا أرى أن استعدادات المنتخب الوطني للشباب لهذه البطولة كانت استعدادات ضعيفة فقد أقيم المعسكر التدريبي للمنتخب في مدينة مأرب ، حيث خاض مباريات تجريبية مع فرق محلية في المدينة فاز على أحدهما بـ 11 هدفـًا ، ولقد كانت هذه المباراة غير موازية، وليست معياراً لقياس مستوى المنتخب الذي كان يفترض أن يؤدي مبارياته مع منتخبات شباب نظيرة له عربياً .. خاصة وأن أداء اللاعبين في البطولة كان رائعاً حيث كانت مستوياتهم المهارية مرتفعة ، وقد طبفوا تمامًا خطة المدرب وتكتيكاته ، التي وضعها ، فيما يتعلق بالدفاع خصوصاً أمام مباراة السعودية .. مؤكداً أن على المدرب والمسؤولين في اتحاد عام كرة القدم ، أن يساندوا هذا المنتحب في استعداداته للمرحلة القادمة بالمنافسات الأهم في كاس آسيا .. وبالتالي المعسكر الحالي في السعودية ومدته شهراً ينبغي أن يستفاد منه من خلال المباريات التجريبية ، كما يقع على عاتق المدرب توزيع الأدوار لبعض اللاعبين والتركيزعلى التدريب والتمرس على بعض التكتيكات والتدريب على ضربات الترجيح ، التي كان من الواضح ، أن هناك عدم خبرة ، لدى لاعبي المنتخب في تنفيذها بالشكل السليم والصحيح".

- قيم المذيع والصحفي اليمني أحمد الظامري مشاركة منتخبنا للشباب في كاس العرب في النسخة الثامنة لمنتخبات الشباب تحت 20 عامًا قائلاً : "أنها كانت مشاركة إيجابية خاصة وأننا تأهلنا إلى الدور الثاني وخرجنا بعد مواجهة مع حامل اللقب وأقوى منتخبات القارة بالضربات الترجيحية ، التي بينت سوء إعداد المنتخب ، في معسكره بمدينة مأرب ، أنه لم يكن كافيًا بالشكل المطلوب .. وأود هنا أن أوجه رسالة لكل المعنيين بالرياضة اليمنية ، وأولهم الحكومة ، ممثلة برئاسة الوزراء ، بأن تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً وتعطيه أهمية قصوى ، كون أن هناك شريحة كبيرة من الشباب للأسف ، تلتحق بالجبهات ، نظرًا لعدم الإهتمام بهم ، كما أوجه رسالة أيضاً للأخ وزير الشباب والرياضة ، واتحاد عام كرة القدم والقطاع الخاص من أجل الحرص على دعم الرياضة".

- ذكر المدرب الوطني خالد الزامكي :"أن معسكر منتخب الشباب في مأرب لمدة شهرين ونصف كانت فترة كافية جدًا ولكنها ليست مثالية ، علماً أن منتخب الشباب قد حظي بأكبر اهتمام من قبل اتحاد عام الكرة ، مقارنة ببقية المنتخبات ، في الفترة الأخيرة والواضح أن المنتخب لم يستفد من كل هذا ، حيث لاحظت أن المنتخب لم يكن مستقرًا بالشكل المطلوب من الناحية النفسية حيث كان الجميع يعول على الجوانب الوطنية والحماسية ، معتمدين على مؤازرة الجماهير فقط ، متناسين بأننا نمتلك جيلاً جيداً لم يتمكن من إظهار كل ما لديه فنيًا .. لكنني أؤكد بأن الوقت قد حان وعلى اتحاد كرة القدم تقديم استقالة جماعية وأن يتركوا المجال لغيرهم ، إذ ربما يتحسن واقع كرة القدم".

- قال عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية محمد أمين شائع : "أن منتخب اليمن لكرة القدم للشباب بقيادة مدربه الكابتن محمد النفيعي قدم لاعبوه فوق طاقتهم ، وكثر الله خيرهم ، لكن دائماً في كل مشاركات منتخباتنا الوطنية ، نجد المشاكل ذاتها والعراقيل تتنقل من منتخبنا الأول إلى الشباب ، ثم إلى الناشئين .. وللأسف لا معالجات ، ولا حلول ، والمسئولون هم ذاتهم ،  لايصغون لأصواتنا ، ونجدهم بعد كل فوز يتسابقون لالتقاط الصور مع اللاعبين ، ونسب الفوز لهم ، دون وضع أي رؤية حقيقية لمرحلة ما بعد الفوز .. وهنا نقول لا بد من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب".

 

- قال حكم كرة القدم السابق ياسر الجبيحي : "أن ظهور منتخب الشباب لكرة القدم بهذا المستوى لا يمنعنا أبداً من توجيه اللوم والعتاب للاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة الأخ أحمد العيسي ، ومن واجب الأقلام الإعلامية الفاهمة ، أن تنبه وترشد كل مسؤول في الاتحاد إلى الأخطاء ، فليس من العدل أن نظل بهذا المستوى، وهذا الظهور المتواضع في كل مشاركة بينما نمتلك مواهب شابة وأسلحة البروز .. ولهذا أنا أرى أن لاعبي منتخبنا للشباب يمتلكون المخزون اللياقي والذهني ، ولكن ينبغي توظيفهما جيدًا من قبل المدرب .. كما أود أن أشير إلى أن بقاء منتخب الشباب بعد بطولة كأس العرب في معسكر خارجي يعد أمراً ضرورياً ، لأنه لصالح المنتخب واللاعبين ، بالنظر لقرب موعد تصفيات نهائيات آسيا المقرر إنطلاقها في منتصف شهر سبتمبر 2022 ، ولذا يتطلب من الجهاز الفني الاجتماع باللاعبين ، ودراسة الأخطاء السابقة وتصحيحها ، وتحفيزهم نفسيًا للتصفيات القادمة في جمهورية لاوس شرق آسيا ، فهم بكل الأحوال قطعوا شوطـًا كبيرًا في الاستعداد لهذه التصفيات ، التي نطمح من خلالها تحقيق نتائج مشرفة للكرة اليمنية".