سياسيون وعسكريون من 45 دولة يناقشون خطر الدور الإيراني بالخليج

> الرياض «الأيام» الخليج أونلاين:

> ناقشت شخصيات سياسية وعسكرية وأكاديمية من أكثر من 45 دولة، بينها دول عربية وخليجية، التدخلات الإيرانية في منطقة الخليج العربي والمخاطر الإقليمية والدولية المترتبة على ذلك.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها التجمع الأوروبي لمكافحة التطرف والإرهاب، مؤخراً، عبر منصة "زووم" تحت عنوان "الدور الإيراني في منطقة الخليج العربي".

وحظيت الندوة بمشاركة واسعة من شخصيات دبلوماسية وسياسية وعسكرية، إضافة لمختصين وأكاديميين من أكثر من 45 دولة حول العالم، من بينها الإمارات، وأمريكا، وبريطانيا، والسعودية، وفرنسا، والصين، والكويت، والبحرين، ومصر، وسوريا.
وناقشت الندوة في جلستها الأولى خلفيات العلاقات بين إيران ودول الخليج، والدور الإيراني بمنطقة الخليج ومخاطره.

فيما ركزت الجلسة الثانية على التداعيات الإقليمية والدولية للدور الإيراني في المنطقة، وتأثير نتائج المفاوضات النووية على دور إيران في منطقة الخليج العربي.
وقال جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، في كلمته خلال الندوة: إن "الدور الذي تلعبه إيران خطير ويهدد منطقة بأكملها بدولها وشعوبها وحضارتها وحداثتها".

وأضاف السويدي أن "خلفيات هذا الدور الإيراني المزعزع لمنطقة الخليج العربي غير مفهومة إطلاقاً، إذ إنه لا البعد الديني ولا البعد الإنساني ولا البعد الاجتماعي ولا السياسي يبرر هذا الدور".
واعتبر السويدي أن إيران تحاول توسيع دورها ليتخطى حدود المنطقة؛ وذلك عبر برنامج نووي خطير تبتز من خلاله العالم وقت ما تشاء وبالطريقة التي تشاء.

في السياق قال عبد الله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية البحرينية: "إنه منذ أن قامت الثورة الإيرانية عام 1979، استهدفت دول الخليج العربي من خلال مبدأ تصدير تلك الثورة، ووفقاً لأيديولوجية وآليات محددة لذلك، ولم يكن ذلك محض صدفة بل عن قصد".
وذكر آل خليفة أن التحولات التي شهدتها المنطقة العربية عام 2011 مثلت فرصة سانحة لإيران للتدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول، من خلال تأسيس ودعم مليشيات مسلحة فيها.

وقال: إن "إيران تأبى أن تكون دولة طبيعية، وما زالت محكومة بمعادلة الصراع بين مفهوم الثورة ومفهوم الدولة، ليبقى مفهوم الثورة عنواناً كبيراً لسياساتها الإقليمية".
وشدد على أن "دول الخليج العربي لم ولن تكون داعية للحرب، بل السلام هدفها، وبناء الثقة سبيلها، وحسن الجوار غايتها".

بدوره قال خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي في جامعة الدول العربية: إن "المنطقة العربية عانت بشدة خلال العقدين الأخيرين من التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وتابع أن "تلك التدخلات اتخذت أشكالاً متنوعة ما بين التدخل المباشر عبر عناصر الحرس الثوري الإيراني، أو التدخل غير المباشر من خلال وكلاء إيران وأذرعها في المنطقة من أحزاب ومليشيات مسلحة".

من ناحيته شدد نورمان رول، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، خلال الندوة ذاتها، على "خطورة الدور الإيراني في منطقة الخليج العربي وتداعياته الإقليمية والدولية".
واعتبر رول أن "إيران تحاول أن تكون دولة مسيطرة"، داعياً المجتمع الدولي أن يفعل شيئاً حيال ذلك.

وبشكل متواصل تؤكد دول الخليج العربي محاولة إيران توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم أحزاب طائفية ومليشيات خاصة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى