"حراس الجمهورية" تهاجم منزل شيخ قبلي من أبناء لحج في المخا

> تعز/ تبن "الأيام" خاص:

> كشفت مصادر قبلية في لحج وتعز، أمس الأحد، حقيقة الأحداث التي شهدتها مدينة المخا خلال الأيام الماضية من اشتباكات مسلحة بين اللواء التاسع حراس جمهورية ضد مجاميع من قبيلة العزيبة في نزاع على أرض أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.

وكشفت تلك المصادر تعرض الشيخ خالد يوسف العزيبي بعد عودته من العلاج في الخارج قبل عدة أيام إلى محاصرة منزله الكائن في حارة المغنية بمدينة المخا من قبل اللواء التاسع حراس جمهورية، وفرضوا حصاراً خانق على منزله وقاموا بالهجوم وإطلاق النار عليه وعلى منازل المواطنين في نفس الحارة من أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة مستخدمين الرشاشات والمعدلات والقنابل والرصاص الحي "في معركة لا مثيل لها تؤكد الحقد والغل الذي تحمله بعض القيادات العسكرية التي شاركت بذلك الهجوم على الشيخ خالد".

وبحسب المصادر أدت العملية "إلى ترويع أسرته وكل أبناء المنطقة وبنفس الوقت تعرض ابنه الثاني عمر خالد وعدد من المواطنين إلى إصابات خطيرة جراء إطلاق النار عليهم من تلك الأسلحة المملوكة للدولة التي من المفترض تكون الحامي لهم، وتعرضت منازل المواطنين وأملاكهم لتدمير كبير بهذه المعركة".

وقالت تلك المصادر القبلية في لحج وتعز، إن ما قامت به القيادات العسكرية التي شاركت بذلك الاعتداء يعد "عملا مدانا من كل أطياف المجتمع خاصة وأنهم سخروا واستغلوا مراكزهم القيادية ومكنتهم الإعلامية لقلب الحقائق وتزويرها بقولهم أن يواجهوا عصابة تقوم بالاعتداء على الأراضي خلافاً للواقع والوقائع بقصد شيطنة الشيخ خالد وأبنائه المظلومين وكسب تعاطف الرأي العام والتغرير على القيادات العليا بالدولة لتمرير فعلتهم الشنيعة في التعصب غير المبرر مع غريم المجني عليه الشيخ خالد المدعو صائم الدهر الذي يوجد بينه وبين الشيخ خلاف على ملكية أرضية بمدينة المخا ولديه كل الوثائق الرسمية والقانونية بما تفيد ملكه لها والنزاع حول الملك منظور أمام محكمة الاستئناف بتعز ولا دخل لألوية الجيش في مثل تلك النزاعات المنظورة أمام القضاء، فالجيش مهمته تحرير البلاد وليس الاعتداء على المواطنين والبسط على أراضيهم أو التعصب مع طرف ضد طرف كما يحدث في هذه القضية من تعصب بعض القيادات العسكرية مع غريم الشيخ خالد خلافاً للقانون بقصد تثبيته بالقوة للاستيلاء على تلك الأرضية المملوكة للشيخ خالد ولا دخل للجيش للتدخل في مثل هذه القضايا".

وأوضحت تلك المصادر أن بعض العقلاء قاموا بإقناع الشيخ خالد بتسليم نفسه للأمن الذي قام بدوره بإحالته إلى البحث الجنائي للتحقيق معه رغم أنه مجني عليه وليس جانيًا وقد وافق الشيخ خالد على مضض على ذلك المقترح وسلم نفسه للأمن تفاديا للتصعيد وحصول ما لا يحمد عقباه وحتى يتمكن المتدخلون من رفع الحصار المفروض على منزله ومنطقته ونقل المصابين من أبنائه وجيرانه وإسعافهم لتلقي العلاج بعد إصابتهم.

وقالت تلك المصادر القبلية في تعز ولحج إنهم يضعون القضية على طاولة المجلس الرئاسي ومكتب النائب العام ومجلس القضاء الأعلى ومجلس الوزراء للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الشيخ خالد وأبنائه مما يتعرضون له من هجمة شرسة بهدف الإبادة والتصفية الجسدية من قيادات عسكرية متعصبة وتشكيل لجنة تحقيق محايدة للتحقيق في كل الوقائع المرتكبة في حق الشيخ خالد وأبنائه المظلومين.

وأهابت المصادر بالجهات القضائية المعنية بسرعة "نقل القضية إلى أي محافظة أخرى لا تخضع للمعتدين لانعدام الأمن في مدينة المخا وحتى يتمكن الشيخ من تقديم دفاعاته بكل حرية دون تعرضه للضغوط من قبل المعتدين وإلزام القيادات العسكرية المعتدية بعدم التدخل في القضايا المدنية وترك القضاء يقول كلمته فيما يخص ملكية الأرض محل النزاع وفقاً للقانون مع تقديم كل المتسببين في الاعتداء للعدالة وفقاً للقانون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى