أحداث شبوة تعرض السعودية للخطر وتضع المجلس الرئاسي تحت الاختبار

> عدن "الأيام" رويترز

> ​يتعرض مجلس القيادة الرئاسي الجديد في اليمن لضغوط بسبب الاشتباكات التي دارت بين الحلفاء الصوريين في محافظة شبوة الغنية بالنفط هذا الأسبوع، مما يعرض للخطر جهود المملكة العربية السعودية لتقوية التحالف المناهض للحوثيين وربما يُعقد جهود السلام الدولية.

وأدى القتال في الجنوب بين قوات الفصائل المتناحرة في مجلس القيادة الرئاسي، الذي شُكل في أبريل، إلى أن يقدم العضو عبد الله العليمي استقالته، لكن مصدرا مقربا منه قال إنه تم إقناعه بالعدول عن قراره لتحقيق الاستقرار في المجلس.

كما أذاعت وسائل إعلام محلية نبأ استقالة العليمي في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بسبب الاشتباكات التي استمرت ثلاثة أيام في عتق بشبوة بين قوات العمالقة، المدعومة من الإمارات، وقوات حزب الإصلاح، الذي ينتمي إليه العليمي.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في بيان يوم أمس الأربعاء إن المواجهات في شبوة "تجرنا الى الصراع بعيدا عن روح هذا التوافق الذي جاء بموجب إعلان نقل السلطة" وإنه عمل على "قطع دابر الفتنة" من خلال إقالة بعض القادة العسكريين في المحافظة وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف.

وتولى مجلس القيادة الرئاسي، المكون من ثمانية أعضاء، سلطات الرئيس المعترف به دوليا المقيم في الخارج في أبريل برعاية سعودية، لكن المحللين يقولون إن قدرته على الحفاظ على التماسك محل شك في ظل اتباع أعضائه أجندات متنافسة.

والسعودية، التي تجد صعوبات في توحيد الفصائل اليمنية تحت مظلة التحالف المناهض للحوثيين، منهكة من حرب مكلفة شكلت نقطة توتر مع الولايات المتحدة.

ونشر وكالة سبأ للشرعية اليوم الخميس نفى مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية، الانباء المتداولة بشأن لقاء ثنائي بين فخامة الرئيس د. رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقيادات من حزب التجمع اليمني للاصلاح بشأن الاحداث الاخيرة في محافظة شبوة.

واكد المصدر، تفهم كافة الاطراف والقوى الوطنية لطبيعة المرحلة الراهنة، واولوية وحدة الصف والالتفاف حول الهدف الاسمى المتمثل باستعادة الدولة وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.

واشار المصدر، الى ان البيان الصادر عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اجاب عن كافة الاسئلة المتعلقة بمسار الاحداث التي شهدتها مدينة عتق، بما في ذلك جبر ضرر المواطنين، والتزام الدولة بمعالجة كافة الاثار المترتبة على تلك الاحداث المؤسفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى