مستشار تربوي لـ"الأيام": نقابة التربويين الجنوبيين فشلت بإدارة حوار مسؤول مع الحكومة

> الحوطة «الأيام» خاص:

>
​كشف مستشار السلطة المحلية لشؤون التربية والتعليم بلحج أحمد عبدالله الجعدي، عن كسر عدد من المدارس بالمحافظة الإضراب الذي دعت له نقابة المعلمين الجنوبيين.

وقال في تصريح لـ"الأيام" أمس الاثنين إن عددا من مدارس مديرية تبن فتحت أبوابها للطلاب والطالبات للدراسة بحضور العديد من الطواقم التعليمية مضيفا إن إدارة مجمع السعيد التربوي التي تعد من أكبر المجمعات التربوية في المديرية بدأ بانتظام الدراسة رغم الدعوات المتتالية لاستمرار الإضراب موضحا إن تعليق الإضراب بالمجمع الدراسي جاء انطلاقا من استشعار إدارته للمسؤولية الملقاة على عاتقها باعتبار المدرسة من المدارس النموذجية التي ينافس طالباتها في الحصول على المراكز الاولى ليس على مستوى المحافظة فقط بل على مستوى الجمهورية وخاصة في صفوف النقل "تاسع و ثانوية عامة"
وأوضح المسؤول إن فتح العديد من المدارس في لحج أبوابها بعد فشل نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين من تحقيق أي مطالب لصالح المعلم على مدى ثلاث سنوات لافتا إلى أن دعوات النقابة بإعلان الإضراب وإغلاق  المدارس من بداية كل عام دراسي مشددة على مجموعة من المطالب تتبناها لصالح المعلمين وتتفاعل معها كل المدارس لكنها لا تلقى الآذان الصاغية من الحكومة وينتهي الأمر بفتح المدارس بعد مضي الفصل الدراسي الأول دون إعلان النقابة إنهاء الأضراب وعودة الدراسة.

وأعتبر فشل إضراب المعلمين وعدم تحقيق مطالبهم يرجع إلى تعنت الحكومة وعدم قدرتها في توفير المخصصات المالية لمطالب المعلمين أو عدم قدرة النقابة في إدارة هذا الملف بأساليب وبدائل متعددة.
وكشف المستشار الجعدي إن مدارس مديريات يافع تنتظم الدراسة في مدارسها ليس لهذا العام فقط بل حتى في العامين الماضيتين وقال :"لعب المجتمع المحلي في هذه المديريات دورا أساسيا في حل مشكلات مدارسهم من خلال تقديم الدعم السخي الأهلي للعملية التعليمية"، متوقعا ارتقاء العملية التعليمية في مدارس مديريات يافع كمًّا ونوعًا خلال الفترة القادمة بفعل صحوة المجتمع وما يقدموه من دعم سخي للمدارس وللمعلمين من حوافز مادية وعينيه حتى من قبل الإضراب حيث تحولت مدارسهم إلى مدارس محفزه بدلا من مدارس منفرة.

وقال "لقد تفاعل المعلمون والمعلمات مع مطالب النقابة ولكنها لم تحقق أي مكاسب لصالح معلميها"، مشيرا إلى أنها تفتقد القدرة والمرونة على إدارة حوار مسؤول مع وزارة التربية والتعليم والحكومة لجدوله مطالبها والاتفاق مع الحكومة بمحظر اتفاق مزمن ملزم للطرفين تراعى في ظله الظروف الحالية التي تعيشها المناطق المحررة من واقع معيشي صعب أوصل المعلمين إلى فقراء لا يجدون ما يسد رمقهم وأولادهم وهذه الظروف لا تساعد المعلم للقيام برسالته السامية وراتبه لا يكفي بإعاشة أسرته لمدة عشرة أيام.

وأستغرب المستشار الجعدي صمت السلطة المحلية في المحافظة والمديريات وكذا دور مكاتب التربية بالمحافظة والمديريات وصمتهم المطبق تجاه هذا الوضع والموقف السلبي تجاه توقف الدراسة في المدارس الحكومية على مدى ثلاث سنوات متتالية يتبع فيها سياسة تجهيل طلاب محدودي الدخل فيما الطلاب الميسورين يدرسون في المدارس الاهلية.

وطالب نقابة المعلمين التربويين الجنوبيين أن تتحلى بالمسؤولية التاريخية تجاه المعلمين وتجاه ابناءهم الطلاب بعيدا عن الشطحات والقرارات التي تؤثر على مستويات أبنائنا وتنعكس على مستواهم الدراسي وعاتب الجعدي قيادة المحافظة والمديريات لعدم القيام بواجبهم في فتح المدارس وتبني الحلول لهذا الإضراب.

وقدّم المستشار الجعدي عددا من مقترحات والحلول منها أن تعلن النقابة بفتح الإضراب في جميع المدارس كحسن نية وتصدر بيانًا تطالب فيه النقابة بفتح حوار مسؤول مع ممثلي الحكومة ووزير التربية والتعليم بشان الاتفاق على جدولة زمنية لتنفيذ مطالب المعلمين وكيفيه تنفيذها، والوصول إلى محضر ملزم بشان مطالب المعلمين يراعي قدرت الحكومة على تنفيذها ووضعها ضمن خططها المالية ويكون ملزم بين الحكومة والنقابة وبمشاركة وزراء الانتقالي، الاتفاق مع الحكومة بان توجه المنظمات بتوزيع سلال غذائية شهرية لكل التربويين دون استثناء، توجيه الحكومة للمحافظين بتقديم دعم مالي مقطوع للتربويين من ايراداتهم المحلية شهريا، مساهمة في مساعدة المعلمين في استقرارهم المعيشي بصورة مستعجلة حتى تستكمل الحكومة حلولها مع النقابة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى