​ملف اليمن على رأس مباحثات للمستشار الألماني في السعودية والإمارات وقطر

> «الأيام» غرفة الأخبار :

>
بدأ المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم زيارة رسمية إلى الخليج،  ومن المقرر أن يزور السعودية والإمارات وقطر.

وقال مسؤول ألماني في برلين عشية زيارة شولتس، إن الدول الخليجية الثلاث «شركاء مهمون» لألمانيا في المنطقة، وإن برلين تتمتع بعلاقات اقتصادية مهمة مع الدول الخليجية أبعد من الطاقة، ويقرأ مراقبون زيارة المستشار على أنها «نقطة تحول» وسعي ألمانيا لترميم العلاقات وتصحيحها مع الدول الخليجية، وهو ما انعكس على مطالبات برلمانية داخلية أيضاً.

ويعمل مكتب المستشار الألماني على التحضير للزيارة المهمة منذ أيام ويصل إلى المنطقة مصحوباً بوفد كبير من رجال الأعمال الألمان وأصحاب الشركات الطامحة بالاستثمار في السعودية والإمارات وقطر.
وتبحث ألمانيا منذ قطع روسيا الغاز عنها عن أسواق بديلة يمكنها أن تستورد الطاقة منها، ويروج مكتب المستشار منذ أسابيع للرحلة بين الشركات الألمانية المهتمة بالاستثمار في الدول الخليجية، مثل شركة سيمنز وغيرها، ودعا المكتب الشركات المهتمة لمرافقة شولتس في رحلته.

وقال المسؤول الألماني إن الدول الخليجية الثلاث ليسوا شركاء في الغاز والنفط وحسب، بل في الطاقة المتجددة، وتحديداً الهيدروجين الذي تستثمر فيه ألمانيا بشكل كبير كطاقة متجددة. وأشار إلى «عقود طموحة» من المرتقب توقيعها خلال الزيارة، وتتعلق بالغاز المسال وبالهيدروجين.
وبحسب المسؤول، فإن ألمانيا سيتعين عليها في المستقبل أن تستورد جزءاً كبيراً من الطاقة الخضراء في المستقبل، وأن هكذا مشاريع يتم تطويرها مع السعودية والإمارات تحديداً.

الزيارات المرتقبة لن تقتصر على الأمور الاقتصادية، إذ يحظى الجانب السياسي أيضاً باهتمام ونال حصة واسعة في التحضيرات. ويقول المسؤول: «ألمانيا والدول الخليجية لديها اهتمامات مشتركة في استقرار وأمن المنطقة، السعودية كدولة تتمتع بقوة إقليمية، بدأت رحلة من الإصلاحات والانفتاح، وألمانيا والدول الغربية تريد أن ترافقها وتشجعها في هذه الرحلة»،  وأشار إلى أن المحادثات في السعودية ستتطرق أيضاً إلى الأزمة اليمنية والملف النووي الإيراني إضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.

وصدرت دعوات في ألمانيا حديثاً من أحزاب مشاركة في الحكومة، مثل حزب الخضر، تنادي الحكومة الألمانية بأخذ «مخاوف الدول الخليجية من إيران بشكل أكثر جدية». واعترفت نائبة عن حزب الخضر، خلال مؤتمر خليجي - ألماني انعقد في برلين قبل أيام، بأن ألمانيا «لم تفهم حجم التهديدات الإيرانية» للدول الخليجية. وتحدث البعض عن «نقطة تحول» محتملة في العلاقات بين ألمانيا والخليج على خلفية الحرب في أوكرانيا، ووقف روسيا لضخ الغاز إلى أوروبا، ما دفع برلين للتفكير بشركاء جدد. كما تحدثت النائبة عن دور إيران في اليمن، ما «يصعب إنهاء الحرب هناك». وصدرت دعوات كذلك من رئيس سابق للمخابرات الألمانية في المؤتمر نفسه، تدعو برلين إلى دعم السعودية التي تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها في اليمن.

وتستضيف ألمانيا بشكل دوري منذ انقلاب الحوثيين، محادثات سرية بين الأطراف اليمنية يشارك فيه ممثلون عن الحوثيين، وترعاها منظمة غير مرتبطة بالحكومة ولكنها تنسق مع الخارجية الألمانية، ورغم أن المحادثات هذه لم تثمر عن شيء فإن ألمانيا متمسكة بجهودها الدبلوماسية لمحاولة وقف الحرب في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى