أزمة وقود مفاجئة.. خزانات مصافي عدن فارغة وعزوف للتجار إلى ميناء الحديدة

> عدن "الأيام" هلال فائز:

>
  • أزمة وقود تعصف بالعاصمة عدن
> عصفت، أمس الأحد، أزمة وقود بالعاصمة عدن، وبدت غالبية المحطات الحكومية والخاصة خالية من المشتقات النفطية.

وعلمت "الأيام" من مصادر خاصة أن خزانات مصافي عدن فارغة، مؤكدة أن كثيرا من التجار والمستوردين توجهوا للاستيراد عبر ميناء الحديدة.

وأتت أزمة الوقود هذه المرة عقب استقرار دام أشهر، ودون توضيح من الجهات المعنية في شركة النفط اليمنية فرع عدن حول أسبابها، والتي يتوقع أن تتفاقم خلال الأيام القادمة.

مواطن يشتري البترول من السوق السوداء
مواطن يشتري البترول من السوق السوداء

"الأيام" التقت بمالك محطة (MILANO) في منطقة "كابوتا" بمديرية المنصورة، فتحدث قائلاً "إن سبب أزمة الوقود يعود إلى انتهاء المخزون في المحطة، قائلا "يوم الخميس الماضي قدمنا طلب بنزين من مصفاة عدن، وردوا لنا بأن الباخرة لم تدخل الميناء من أجل إفراغ المخزون، ونتوقع أن يتم تزويد المحطات بمادة البترول"، لافتاً إلى أن سعر الوقود انخفض عالمياً، ولكن في بلادنا لم ينخفض.

وكشف أن المحطات الخاصة لا تشتري البنزين بسعر منخفض مثل المحطات الحكومية، ويعود ذلك إلى أن المحطات الأهلية تتمون من بنزين مصافي عدن، بينما الحكومية تأخذون وقودها من محافظة مأرب بسعر أقل.

محطة كابوتا للمشتقات النفطية
محطة كابوتا للمشتقات النفطية

وأوضح أنه وغيره كانوا يأملون خيراً من تعيين مدير شركة النفط الجديد د. صالح الجريري، لكن خيب آمال الكثير منذ توليه منصبه.

المواطن (أ. ح. م. د) وهو يقف تحت أشعة الشمس الحارقة في وسط طابور كبير بمحطة الرضا في مديرية المنصورة، من أجل الحصول على عشرين لترا من البترول لسيارته يقول: "أين الحكومة من معاناة المواطنين في كل سبل العيش سواءً انعدام البترول، أو انقطاع الكهرباء، أو شح المياه، أو ارتفاع أسعار السلع الغذائية"، متسائلاً: لماذا وصل حالنا هذا في العاصمة عدن إلى هذا الحد؟، نحن نتعذب في وسط هذه الحرارة المرتفعة، ونعود مثل كل مرة إلى أبواب المحطات وكأننا نتسوَّل البنزين، ومن بعد الحرب ونحن نعيش في أزمات للبترول من واحدة إلى أخرى ويرتفع سعرها بعد بكل أزمة، فهل هناك من يستمع إلى حال المواطن في العاصمة عدن؟

طابور كبير للسيارات عند محطة الرضا بالمنصورة
طابور كبير للسيارات عند محطة الرضا بالمنصورة

إننا نرفع شكوانا إلى رب العالمين وهوه من سيأخذ حق هذا الشعب ممن ظلمه طوال السبع السنوات الماضية.

أحد المواطنين ويدعى (ش. ن. م) أشار إلى أن سكان العاصمة عدن باتوا يتخوفون من نشوء أزمة للوقود، حيث إن رفع أسعار المشتقات النفطية يسبقه حدوث أزمات بشكل متعمد لكي يتقبّل الناس التسعيرة الجديدة بدلاً من الطوابير والأسواق السوداء وسط صمت من شركة النفط والجهات الحكومية المعنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى