​شهدت مدينة الحبيلين، اليوم السبت، صلحًا قبليًا تكلل بعفو عن وقوع مصاب إثر إطلاق نار بين أبناء العم من قبيلة أبناء "الزهر" بيافع.

وفي مراسيم الصلح لقضية إطلاق النار وإصابة المجني عليه محمود علي الزهر بسلاح أحد أبناء عمومته حضرها العشرات من الشخصيات الأمنية والعسكرية والاجتماعية والقبلية والنخب من أبناء يافع وردفان جسدت التماسك والتصالح والتنازل حفاظًا على الروابط الأسرية والقبيلة والمجتمع تجسيدا للتصالح والتسامح الجنوبي العام.

وخلال "الموصل" القبلي جسدت كلمات لجنة الصلح التي سعت إلى رأب الصدع بين أبناء العموم لقبيلة الزاهر للحل الودي والتسامح عما حصل من إطلاق نار أدى إلى إصابة أحد أبناء القبيلة.

وتحدث خلال الصلح الشيخ عدنان الحكمي أحد مشايخ منطقة مشألة وأبرز الساعين إلى حل تلك القضية الذي أكد على تلاحم الأسرة والقبيلة ونبذ كل ما يؤدي إلى التباعد وتمزيق النسيج الاجتماعي، بالقول: تلك المساعي تكللت بعودة أبناء العموم والأسرة الواحدة إلى التماسك ورص الصفوف كإخوة لا تلين لهم شائبة، وتجمعها القبيلة الواحدة والوطن الجنوبي الواحد.

وأوصى الشيخ الحكمي أسرة الزهر "المتخاصمين" سابقاً، "الإخوة المتحابيين" اليوم بالتماسك والمضي قدماً نحو السلام المستمر والتلاحم والتكاتف والتعاون الأخوي الأبدي الدائم والمحبة الأخوة كأسرة والترابط كقبيلة لها تضحياتها ومكانتها الخيرية في المجتمع.

بدوره، قال الناشط القبلي الشاعر "سعيد منصور الزهر" خلال الصلح: "اليوم نحن نعيد اللحمة لأسرة أبناء الزهر بين أبناء عمومتنا مما حدث من أخطاء وإصابات فهي في إطار اللحمة الواحدة التي لا يجوز أن نفرقها وتباعد بيننا الخلافات لنضعف وبها تضعف قبيلتنا، ويتشتت نسيجنا الاجتماعي لو اتخذ الناس من الفعل وردود الفعل منهجا للانتقام من أي تصرف طائش نتيجته تدمير الأسرة الواحدة والقبيلة الواحدة والمجتمع اليافعي والجنوبي ككل".