​منظمة انقاذ الطفولة: انخفاض عدد الضحايا من الأطفال بنسبة 34% خلال الهدنة في اليمن

> «الأيام» متابعات:

> أكدت منظمة انقاذ الطفولة الدولية، أن عدد الضحايا الأطفال انخفض بنسبة 34 في المئة خلال أشهر الهدنة، مقارنة بالأشهر السابقة، معبّرة عن مخاوفها من تجدد أعمال العنف مع فشل تمديد الهُدنة في اليمن.
 
وقالت في بيان لها،"بعد تحقيق أطول فترة سلام نسبي منذ اندلاع الصراع في اليمن في عام 2015، فشلت الأطراف المتحاربة في اليمن في تجديد اتفاق السلام الذي تقوده الأمم المتحدة، وبذلك هددت بدفع البلاد نحو دورة جديدة من دوامة العنف".
 
وأضافت: "خلال الأشهر الستة من الهدنة، انخفض عدد الضحايا من الأطفال بنسبة 34 في المائة من 254 إصابة ووفاة إلى 167، ثلثاهم بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة".
 
وأوضحت أن :المكاسب التي تحققت على مدى الأشهر الستة الماضية - بما في ذلك الانخفاض الكبير في عدد الضحايا المدنيين والأطفال، والحد من النزوح، ورفع كبير للقيود المفروضة على سفر المدنيين والواردات التجارية - ستتعرض جميعها للخطر دون بذل جهود جادة لاستئناف حوار شامل يهدف إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
 
وأشارت إلى أن الصراع العنيف في اليمن، تسبب في مقتل مئات الآلاف منذ أن بدأ في مارس 2015، مما أدى إلى شل البنية التحتية ودفع أكثر من 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر.
 
وشددت على أن أي تجدد للعنف سيعقد الوضع الإنساني الخطير بالفعل وقد يزيد من تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان والطفل، وهو أمر مقلق بشكل خاص لاعتبار أنه منذ أكتوبر من العام الماضي لم تكن هناك آلية دولية مستقلة للمساءلة.
 
وقال نائب المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن أشفق أحمد:"الأشهر الستة الماضية سمحت للأطفال بالحصول على لمحة عما يمكن أن تكون عليه الحياة إذا لم تكن هناك حرب، الذهاب إلى المدرسة واللعب في الخارج دون خوف من سقوط القنابل من السماء، والقدرة على العودة إلى مسقط رأسهم أو حتى السفر إلى الخارج لمقابلة الأقارب أو الدراسة أو طلب الرعاية الطبية، إنه لأمر مخيب للآمال تماما أن نشاهد البلد يسقط عن المسار نحو نهاية سلمية للصراع".
 
وأضاف: "إذا نظرنا إلى الوراء في الأشهر الستة الماضية، فإننا نتذكر إلى أي مدى وصلنا وإلى أي مدى حققنا، بفضل الجهود الجادة لمفاوضي السلام من جميع الجوانب، ومع ذلك، من المروع تخيل أننا يمكن أن ننزلق مرة أخرى إلى الحرب الوحشية التي دمرت بالفعل جميع سكان اليمن وتركت أطفالها في حالة خوف دائم من الخوف وعدم اليقين".
 
وتابع: "لقد دفع أطفال اليمن بالفعل الثمن الأكبر في هذه الحرب وخسروا بعضاً من أثمن سنوات حياتهم، تعرضت طفولتهم للخطر، ولا يزال مستقبلهم غير مؤكد، تدين أطراف النزاع للأطفال اليمنيين بمستقبل خالٍ من العنف والخوف، وعليهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم لضمان عدم تكرار ما حدث خلال السنوات الماضية ".
 
وختم بالقول: "حان الوقت الآن لأطراف النزاع لدفع البلاد إلى الأمام على طريق السلام والازدهار، لديهم القدرة على تخفيف معاناة الملايين من الأطفال والرجال والنساء المنهكين ، وفي النهاية إنهاء هذه الحلقة المروعة من حياتهم والسماح للأمل بأن يسود".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى