حكايات بحرينية فنية

> إبراهيم حبيب

>
أغنية (الوردة الحمراء على خد السمرة) - الأغنية البحرينية في الخمسينيات تجاذبتها مدرستان الأولى مصرية نتيجة الأفلام المصرية، والمدرسة الثانية هي الأغنية العدنية وهي كذلك متأثرة بالأغنية المصرية، ومن الطبيعي أن يتأثر بعض مطربي الخمسينيات بهذا المد الغنائي العدني، بل استلهم المطربون البحرينيون نفس خطوات الأغنية العدنية في الخمسينيات، فقد ادخلوا الآلات الموسيقية مثل الكمنجات والقانون والناي والأوكورديون والكوارل، وهذا كان مفقودا لدينا في بداية الخمسينات. والأهم هو تأسسيس الفرق الموسيقية، فقد أسس المطرب والملحن خليل محمد خليل فرقة الندوة العدنية، وذلك عام 1948 والذي كان مدير السجن العام في عدن وصاحب أغنية الوردة الحمراء التي غناها الفنان البحريني يوسف مشائي في نهاية الخمسينات، وجاءت فكرة تأسيس الفرق الموسيقية في البحرين تقليدا لفرقة الندوة العدنية وقام المطرب عبدالواحد عبدالله عام 1952 بتأسيس فرقة ندوة البحرين في المحرق بعد أخذ الفكرة من الحركة الفنية في عدن، وكانت إذاعة عدن تصل إلى البحرين وكان تأثيرها واضحا من خلال بثها الأغنية العدنية الحديثة على جيل مطربي الخمسينيات من البحرينيين، ومن هنا بدأ أخذ الأغنيات العدنية التي تعتبر حديثة جدا في ذلك الوقت، وبدأ بعض الفنانين البحرينيين بأخذ الألحان العدنية، بل نسب البعض الأغنيات إلى أنفسهم مثل الأخ المرحجوم يوسف مشائي الذي أخذ أغنية الوردة الحمراء وأصر على أنه ملحنها وكتب اسم مؤلف بحريني عليها هو الأستاذ خالد الذوادي رحمه الله الذي غير بعض الكلمات فقط، لكن الأغنية ظلت كما غناها ملحنها ومطربها خليل محمد خليل، وحاولت لفت نظر الصديق المطرب يوسف مشائي إلا أنه كان مصرا على أنه ملحنها، عموما هناك الكثير من تأثر بالأغنية العدنية في الخمسينيات وليس يوسف مشائي فقط.
مطرب بحريني

عن صحيفة الخليج

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى