عمليات بحث عن 3 يمنيين مفقودين في بحر اليونان

> أنقرة/ عدن «الأيام» خاص:

> قالت سفارة اليمن في تركيا، أمس الإثنين في بيان، إنها ما زالت تتابع قضية فقدان ثلاثة يمنيين منذ نهاية الشهر الماضي عندما غرق قاربهم أمام السواحل اليونانية في أوروبا.

وكانت مصادر دبلوماسية يمنية قد أعلنت غرق 3 يمنيين أحدهم نجل دبلوماسي وآخر ابن شاعر يمني معروف أمام سواحل اليونان أثناء ما كانوا يحاولون الوصول إلى القارة الأوروبية عن طريق التهريب في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.

وأوضح بيان السفارة اليمنية في أنقرة (العاصمة التركية) وتلقت "الأيام" نسخة منه، أن الثلاثة اليمنيين المفقودين هم مالك الحارث الفضل الشميري، فهد أحمد علي عبادي وصبري صالح صالح جابر، مشيرا إلى أن آخر المعلومات بأنهم قاموا بالتهرب بقارب مطاطي في يوم 31 أكتوبر 2022م من تركيا باتجاه اليونان وكان على متنها 12 شخصاً، وتفيد المعلومات الأولية بأن القارب غرق مقابل المياه الإقليمية لليونان.

وأكدت السفارة اليمنية أنها على تواصل مع الجهات الرسمية المعنية لمعرفة مصير المفقودين.

وأعربت السفارة عن مشاركتها ذوي المفقودين ومحبيهم مشاعر الأسى والقلق حول مصيرهم المجهول، مشددة على أنها لن تدخر جهداً في تتبع ومعرفة مصيرهم.

وأهابت السفارة في بيانها إلى جميع أبنائها اليمنيين في تركيا عدم المغامرة واللجوء باتباع مثل هذه الأساليب التي تؤدي بهم إلى إزهاق أرواحهم وعدم الانجرار وراء أولئك الذين لا تهمهم سلامة البشر والمتاجرة بمعاناتهم.

وقالت المصادر الدبلوماسية، إن قارب التهريب انطلق من بلدة أزمير التركية إلى جزيرة كوس اليونانية، حيث تعرض القارب للانقلاب بسبب اشتداد الأمواج.

ومساء أمس تتبعت "الأيام" صفحات التواصل الاجتماعي لأسر المفقودين، حيث أشار بعض أقاربهم إلى عدم حصولهم لأي معلومات سواء من الجهات الرسمية أو من جهات أخرى في الخارج، موضحين كذلك وجود تناقضات في المعلومات.

وكتب صديق والد المفقود مالك ويدعى الشاعر يحي الحمادي على صفحته بالفيسبوك قائلا: "ثلاثة يمنيين ضحية البلم الغارق قرب جزيرة يونانية، وقد مضى على حادثة غرقهم قرابة الأسبوعين، دون أن نتمكن حتى اللحظة من معرفة مصيرهم، بالأمس زرت الشاعر الكبير الحارث بن الفضل، وهو لمن لا يعرفه تلميذ البردوني النجيب، وأستاذ جيل من الشعراء، أفتخر أني واحد منهم، وهو رغم ما عرفناه عنه من قوة إيمان وصرامة، إلا أنه يظل أبًا في النهاية، ومدة أسبوعين من القلق كفيلة بإهلاك فيل، ما بالكم بشاعر دموعه أقرب من عينيه، وقد طلب منا بالأمس ألا تقتصر مناشدتنا على ابنه فقط، ولكن جميع رفاقه ومَن سبقهم من ضحايا الغرق اليمنيين الذين لم يطالب بهم أحد، قائلًا: أنا شاعر.. ولست قطةً كي أخاف على ابني وحده.. هذه مناشدة أخرى نبعثها إلى مسؤولينا في تركيا واليونان سرعة التحرك في كشف مصير الشباب الثلاثة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى