> كشف مصدر في صندوق دعم مرضى السرطان بصنعاء، اليوم الأحد، أن قيادات حوثية مرتبطة بوزير الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها تعقد صفقات مع تجار الدواء لتوفير جرعات من أدوية السرطان من بلدان مثل الهند وبنغلاديش وبأسعار بسيطة تصل إلى 300 دولار للجرعة.

وأشارت المصادر في حديثها لـ"العين الإخبارية"، إلى أن جماعة الحوثي تسجل فواتير الدواء على أن بلد المنشأ في أمريكا وتركيا وبقيمة 1000 دولار لكل جرعة، لتربح ما يصل لـ700 دولار أمريكي.

وأضاف المصدر لـ"العين الإخبارية" أن قيادات حوثية تحصل على نسب من وزير الصحة عبر صندوق دعم مرضى السرطان تصل إلى 10 آلاف دولار شهريا إضافة إلى عمولات يدفعها تجار الأدوية لوزير الصحة في حكومة الانقلاب طه المتوكل تصل إلى آلاف الدولارات شهريا.

وأشار المصدر إلى قضية فساد كبيرة ظهرت في عملية توفير أدوية مرضى السرطان تمثلت في شراء صندوق دعم مرضى السرطان صنفا دوائيا ثبت وجود اختلال في تركيبته وتسبب في مضاعفات للمرضى.

لكن الصندوق استمر في صرفه للمرضى لأنه كانت لديه كمية كبيرة ويجب تصريفها بالكامل وبعد أن تم تصريفها نزلت ما يسمى "وزارة الصحة" في حكومة الانقلاب لأداء مسرحية هزلية زعمت خلالها سحب الدواء من السوق، وفقا للمصدر.

وكان دواء مغشوش أودى بحياة 21 طفلا خلال سبتمبر وأكتوبر الماضيين، فيما أصيب 32 طفلا بالدواء القاتل في مستشفى الكويت لعلاج مرضى السرطان والمستشفى الجمهوري بصنعاء بحسب مصادر طبية تحدثت حينها لـ "العين الإخبارية".

وأبلغت قيادات حوثية في صنعاء صندوق دعم مرضى السرطان بوقف إمداد المرضى بالجرعات المخصصة لهم شهريا مما ضاعف معاناة المرضى وجعلهم أمام خطر الموت المحقق.

وبحسب التفاصيل التي نشرتها "العين الإخبارية"، يواجه أكثر من 4 آلاف مريض بالسرطان بصنعاء خطر الموت بعد أن حرمتهم جماعة الحوثي للشهر الثاني على التوالي الحصول على الدواء المدعوم.