السعودية ستستضيف قمة صينية عربية خلال زيارة شي
> الرياض/هونج كونج «الأيام» رويترز:
>
وقال دبلوماسيون ومصدر رابع على اطلاع مباشر بالزيارة إنه من المقرر أن يصل شي إلى الرياض في السابع من ديسمبر، في رحلة تأتي في وقت حساس للعلاقات السعودية الأمريكية التي توترت بسبب خلاف حول إمدادات الطاقة ومخاوف من تزايد النفوذ الصيني في الشرق الأوسط.
ولم يرد مكتب اتصالات الحكومة السعودية على طلب للتعليق على زيارة شي أو توقيت القمة، ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على استفسار عن رحلة شي.
وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية لرويترز في وقت سابق هذا الشهر إن توطيد العلاقات التجارية والأمن الإقليمي سيكونان ضمن أولويات الزيارة، التي من المتوقع أن تتضمن قمة صينية خليجية بالإضافة إلى تجمع عربي أوسع نطاقا.
وتأتي رحلة شي في غمار علاقات واشنطن المتوترة مع بكين والرياض بسبب خلافات حول حقوق الإنسان وغزو روسيا لأوكرانيا، وفي الوقت الذي تواجه فيه الدول الغربية منافسة اقتصادية من الصين، التي تستخدم حسب قولهم، قوتها الاقتصادية كأداة للنفوذ الدبلوماسي.
وتقاوم السعودية والإمارات الضغوط الأمريكية "للانحياز إلى أحد الجانبين" فيما يتعلق بعلاقاتهما مع الصين، وهي شريك تجاري رئيسي، وروسيا، الدولة العضو في تحالف أوبك+ لمنتجي النفط.
وأثار قرار مجموعة أوبك+ في أكتوبر خفض إنتاج النفط، رغم اعتراض الولايات المتحدة، غضب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما زاد من توتر العلاقات طويلة الأمد مع السعودية، وسعى بايدن إلى إصلاح العلاقات خلال زيارة شائكة للمملكة في يوليو.
قال ثلاثة دبلوماسيين عرب في المنطقة مطلعين على الخطط، اليوم الأربعاء، إن السعودية تنوي استضافة قمة صينية عربية في التاسع من ديسمبر يحضرها الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته إلى المملكة.
وقال الدبلوماسيون إن الدعوات أُرسلت إلى زعماء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحضور التجمع الصيني العربي.
وقال الدبلوماسيون من دون الخوض في التفاصيل إنه من المتوقع أن يوقِّع الوفد الصيني على عشرات من الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع دول الخليج ودول عربية أخرى في مجالات تشمل الطاقة والأمن والاستثمارات.
وقال أحد الدبلوماسيين العرب لرويترز "يتوقف مستوى التمثيل على كل دولة، مع توقع حضور كثير من الزعماء العرب، وسيرسل الآخرون وزراء خارجيتهم على الأقل".
ووطدت دول الخليج العربية في السنوات القليلة الماضية روابطها مع الصين وروسيا في وقت تنامت فيه الشكوك الإقليمية حول التزامات الولايات المتحدة، الشريك الأمني الرئيسي، تجاه المنطقة.
وأثار قرار مجموعة أوبك+ في أكتوبر خفض إنتاج النفط، رغم اعتراض الولايات المتحدة، غضب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مما زاد من توتر العلاقات طويلة الأمد مع السعودية، وسعى بايدن إلى إصلاح العلاقات خلال زيارة شائكة للمملكة في يوليو.