هجوم على مأرب ومحاولات للتقدم إلى منفذ الوديعة

> مأرب «الأيام» خاص:

> الحوثي يتقدم في البلق..23 قتيلا باندلاع معارك عنيفة في مأرب
> سقط العشرات بين قتيل وجريح، أمس الجمعة، إثر تجدد المعارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ الإعلان عن هدنة الأمم المتحدة التي انقضت مطلع أكتوبر الماضي بعد 6 أشهر من سريانها.

وذكرت مصادر عسكري وأخرى محلية أن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش اليمني المسنود بالقبائل الموالية له، ومقاتلي الحوثي في جبهة العكد بالمحور الرملي في الجهة الجنوبية من مدينة مأرب.

وأضافت المصادر أن المعارك التي استمرت لساعات وتبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي، أوقعت 13 قتيلاً من مسلحي الحوثي بينهم قيادي، و10 قتلى من الجيش والقبائل الموالية له، في حين أصيب نحو 28 من الجانبين.

وأشار إلى محاولة مقاتلي الحوثي التقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية للجيش اليمني على امتداد جبل البلق الشرقي المرتفع الاستراتيجي جنوب مأرب.

ويحاول الحوثيون من خلال التركيز على تلك المنطقة التقدم في المنطقة الصحراوية المفتوحة وصولاً إلى مناطق النفط والطريق الاستراتيجي الذي يربط مأرب بمحافظات شرقي اليمن ومنفذ الوديعة البري مع السعودية، وهو المنفذ الأخير الإسفلتي للمدينة المطوقة من جهاتها الثلاث (جنوب، غرب، وشمال).

ويأتي التصعيد العسكري بعد شهرين من إعلان "أنصار الله"، مطلع أكتوبر الماضي، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع فبراير العام قبل الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وقوات الحوثي، إثر إطلاق الأخيرة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، تمكنت خلالها الجماعة من التقدم واقتحام عدد من مديريات المحافظة الاستراتيجية.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويوم الثلاثاء الماضي حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، من أن "تتسبب هجمات جماعة "أنصار الله" على موانئ تصدير النفط بتصعيد عسكري واقتصادي، وتقويض جهود الوساطة الأممية بين أطراف الصراع لتجديد وتوسيع الهدنة المنقضية في اليمن في الثاني من أكتوبر الماضي".

وفي 21 نوفمبر الماضي تبنت جماعة الحوثي هجوماً على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرق اليمن، هو الثاني من نوعه على الميناء والثالث الذي يستهدف الموانئ النفطية في مناطق سيطرة الحكومة، وذلك بعد شهر من إعلانها إبلاغ الشركات النفطية إيقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذاً من الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى