البرازيل بين صبغة الشعر والوطنية

> د. جواد مكاوي

> * وهكذا النصر لمن يجتهد ويعمل وكان من نصيب كرواتيا .. إنشغل الفريق البرازيلي بمظهره أكثر من فنون لعبه .. إنشغل بالإحتفالات بعد المباراة بالنصر المبين .. وأكلهم الغرور والكبرياء ، واهتموا برقصة السامبا البرازيلية ، ونسوا كيفية الخروج من عنق الزجاجة وكسرها ، وهي كرواتيا .. اهتموا بصبغة الشعر الذهبية التي تطاقم لون الزي الرسمي لفريقهم ، وتناسوا أن الفريق المضاد قوة ضاربة يسعى للفوز بأي ثمن .. إهتم البرازيليون بالطبلة والملابس الصفراء الفارهة .. ونسوا أن شعبهم بحاجة إلى فرحة النصر الذي أصبح وأمسى يغادر الفريق منذ ثلاث مونديالات، والخروج من التصفيات لخروج المغلوب.

* مليارات من البشر أصيبت بخيبة أمل كبيرة في نجوم الفريق .. أكثر من 130 دقيقة لم يفعل المنتخب البرازيلي أي شيء يذكر ولم يسجل ، وبعد كل هذا الزمن الرياضي الطويل ، ذرف الفريق الدموع بمعية الجماهير المحتشدة ليغسلوا صبغات شعر نجوم الفريق.

* نجوم فريق البرازيلي ضيعوا ضربات الجزاء .. ضيعوا فنون السامبا البرازيلية الجميلة .. ضيعوا إسم البرازيل الذي يعتبر (ماركة عالمية مسجلة) لأعظم لاعبي كرة قدم في العالم الرياضي المهووس بالأسماء الرنانة والكبيرة، والمعروف للقاصي والداني أن قائد الفريق هو دينامو الفريق (داني إلفيس) راقد ونيمار مخزن بقات بارحي على خط 18 الفريق المضاد فضاع .. خط الوسط أكل عصيدة مع الوزف فرزن عليهم فضاعوا .. حارس المرمى الله يهديه ضارب شمة فما درى من أين يمسك الكرة فضاع وضيع الفريق .. والمدرب شارب بلدي يطلع لاعب وينزل لاعب بدون خطة مسبقة ، فضيع وضاع الفريق .. حتى مخرج المباراة هو الآخر إهتم جداً بالبنات المشجعات الفاتنات المتواجدات بين الجماهير ، ونسى فنيات الفريق في الملعب.

* يا جماعة قلت قبل أسبوع من خلال منبر صحيفة"الأيام" الغراء أن "الكرة مالهاش كبير " ، والنصر لمن يجتهد ويعمل ويغير الخطة في ثوان قليلة بحسب ظروف المباراة .. وهذا كأس العالم هو (مونديال المنتخبات الوطنية) .، وفرصة لنجوم الكرة كي يظهروا فنياتهم العالية ليعرف العالم أهميتهم .. هارد لك برازيلو .. مبروووك كرواتيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى