​أردوغان يهدد اليونان: صواريخنا يمكنها الوصول إلى أثينا

> أسطنبول«الأيام»الأناضول:

> قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن تجربة بلاده للصواريخ الباليستية "أثارت مخاوف اليونان"، مهدداً أثينا "إن لم تتوقف عن الاستفزازات، وواصلت خطواتها بشأن الجزر في بحر إيجة".

وأعلن أردوغان خلال لقاء مع الشباب في ولاية صامصون شمالي تركيا أن بلاده "أصبحت الآن تنتج صواريخها بنفسها وهذا الإنتاج بالطبع يخيف اليونان"، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

وأضاف: "عندما نتحدث عن صاروخ (طيفون) تشعر اليونان بالخوف وتقول إنه يستطيع ضرب أثينا"، لافتاً إلى أن "الصاروخ يمكنه فعل ذلك لأن تركيا عليها أن تفعل شيئاً إن لم تتوقف اليونان عن الاستفزازات وواصلت خطواتها بشأن الجزر في بحر إيجة".

وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا تنافساً طويلاً، وسلسلة من النزاعات الحدودية البحرية التي أججت التوتر بينهما، وسط توجيه تركيا اتهامات لليونان المنضوية معها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بأنها تسعى لنشر أسلحة في أكثر من 12 جزيرة في بحر إيجة.

وتشهد علاقات البلدين خلافات منذ عقود بشأن حدود الجرف القاري لكل منهما، وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط، والتحليق فوق بحر إيجة، وقبرص المنقسمة.

ونجحت تركيا في أكتوبر الماضي، في اختبار صاروخ باليستي قصير المدى محلي الصنع، أطلق عليه اسم "طيفون" والذي يعني "الإعصار" باللغة التركية، فوق البحر الأسود.

ونقلت "بلومبرغ" عن السلطات التركية قولها إن الصاروخ لديه إمكانية لضرب أهداف على بعد 561 كيلومتراً في 456 ثانية لتكون بمثابة المرة الأولى التي تتجاوز فيها تركيا عتبة الـ300 كيلومتر.

ولفت الرئيس التركي إلى أن وضع بلاده في الماضي كان "مختلفاً كثيراً عن اليوم في ما يتعلق بالصناعات الدفاعية"، موضحاً أن "نسبة المنتجات المحلية في الصناعات الدفاعية كانت 20% فقط عندما تسلم حزبه (العدالة والتنمية) الحكم في البلاد".

وأشار أردوغان إلى أن "نسبة المنتجات المحلية بلغت اليوم 80% وهذا يعني أن تركيا باتت تكتفي ذاتياً"، مؤكداً أن بلاده "تنتج اليوم الذخائر اللازمة لطائرات F 16 الحربية وكذلك الطائرات المسيرة المسلحة على وجه الخصوص".

شمال سوريا

وفي الشأن السوري، أكد أردوغان، أن بلاده "ستقتلع شوكها بأيديها شمالي سوريا في ظل استمرار الدعم العسكري الأميركي لتنظيم وحدات حماية الشعب (واي بي جي) الإرهابي".

وذكر أن "الولايات المتحدة أرسلت ما بين 4 و5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا للتنظيم الإرهابي ورغم حديثي عن ذلك مراراً وتكراراً لا يكترثون أبداً".

وأكد أردوغان أنه "أبلغ الجانب الأميركي بأن تركيا دولة حليفة لواشنطن ضمن حلف شمال الأطلسي، وعلى الرغم من ذلك ترتكب هذا الخطأ بحقها وتقف إلى جانب التنظيم الإرهابي إذن سنقتلع شوكنا بأيدينا فلا خيار آخر".

يأتي ذلك في أعقاب شن الجيش التركي سلسلة من الغارات على شمال شرقي سوريا ومواقع لمقاتلين أكراد، رداً على هجوم أسفر عن سقوط 6 ضحايا وجرح 81 آخرين بمدينة إسطنبول في 13 نوفمبر، وتقول أنقرة إنه "تم التخطيط له في (عين العرب) كوباني"، وهو ما ينفيه الأكراد.

وترى تركيا أن مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة يمثلون "تهديداً كبيراً" بسبب ارتباطهم بـ"حزب العمال" الكردستاني، وهو جماعة كردية تقاتلها تركيا منذ عقود، وتعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

وكان "حزب العمال" الكردستاني نفى مسؤوليته عن عملية إسطنبول، على الرغم من أن السلطات التركية قالت إن العديد من المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم بعد التفجير "اعترفوا بصلاتهم بالمسلحين".

وتهدد تركيا منذ شهور بتنفيذ توغل جديد في شمال سوريا، وكثفت الاستعدادات بعد هجوم إسطنبول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى