​من أقوال عميد "الأيام": قليلون الذين يقدرون النصيحة الأمينة المخلصة

> "الأيام" خاص

>
​قليلون هم الأشخاص الذين يقدرون النصيحة الأمينة المخلصة.. وكثيرون هم الذين يتضايقون منها ويفضلون الهروب منها لأنهم لا يقدرون على هضمها.

السبب بسيط.. إن الشخص الذي يطلب الرأي والنصيحة لم يكن قد قرر في أعماق نفسه العمل بموجبها إلا بالقدر الذي يساعده ويفيده على مواصلة السير في الطريق التي رسمها لنفسه.. بمعنى آخر أنه التزم نوعاً من السلوك والتصرف يتلاءم مع مصلحته وأهوائه تجاه قضية ما.
من هنا نشأ التضارب بين رأيين: الأول مقياسه في الحكم مصلحة القلة وخيرها، والثاني مقياسه في الحكم مصلحة الجماعة وخيرها.

ولما كان عرف المجتمع المتحضر لا يقيم وزناً إلا لمصلحة الجماعة، فقد كان من النتائج الحتمية لهذا العرف أن ترنحت مصلحة القلة وتلاشت مهما ساعدها الظرف حيناً من الزمن على أن تفرض وجودها.

إن معركة القلة مع الجماعة معركة لم تعد فصولها غريبة أو مجهولة اليوم.. إنها معركة الحياة.. معركة العدالة الاجتماعية.. معركة الإنسان ضد ظلم أخيه الإنسان رغم كل ادعاء بأن القلة تخدم مصلحة الجماعة.
"الأيام" العدد 1583 في 15 مارس 64م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى