الصليب الأحمر: أكثر من 70 % من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، في بيان مقتضب، الحاجة الماسة لغالبية الشعب اليمني إلى المساعدات الإنسانية جراء الصراع الدائر في البلد العربي منذ 8 أعوام.

وقالت اللجنة عبر حسابها في "تويتر": "في اليمن اليوم أكثر من 70 % من الناس بحاجة إلى مساعدات إنسانية".

وأضافت: "فقط 51 % من المرافق الصحية تعمل في اليمن، وأكثر من 4.7 مليون امرأة وطفل يعانون من سوء التغذية الحاد".

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن أكثر من 3.3 مليون شخص في اليمن فروا من منازلهم.

شهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي 23,7 مليون شخص لمساعدة إنسانية، بمن فيهم حوالي 13 مليون طفل.

ومنذ تصاعد النزاع في مارس 2015، أصبح البلد جحيما لا يطاق للأطفال وهناك نقص شديد في المرافق الصحية والمياه النظيفة، إذ لا تعمل سوى نصف المرافق الصحية، وتفتقر العديد من المرافق، التي لا تزال تعمل، إلى المعدات الأساسية.

وقالت اليونيسف في بيان سابق، قُتل أو شوه أكثر من 10,200 طفل منذ بداية النزاع، وتم تجنيد آلاف آخرين في القتال ويقدر عدد الأطفال النازحين داخليا بنحو 2 مليون طفل وقد أدى الدمار والإغلاقات التي لحقت بالمدارس والمستشفيات إلى تعطيل الوصول إلى التعليم والخدمات الصحية، هناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، مما يجعلهم أكثر عرضة للخطر.

وفي الوقت نفسه، تتأرجح أزمة الجوع الشديدة في اليمن على حافة كارثة حقيقية، إذ بحلول مارس 2022، كان هناك حوالي 17,4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات غذائية، مع تزايد عدد السكان الذين يسقطون في مستويات طارئة من الجوع وفي أبريل 2022، وقعت السلطات في صنعاء خطة عمل مع الأمم المتحدة لحماية الأطفال ومنع الانتهاكات الجسيمة ضدهم ضمن سياق النزاع المسلح في اليمن وفي أغسطس 2022، رحبت اليونيسف بإعلان أطراف النزاع عن اتفاقهم على مقترح الأمم المتحدة والذي يقضي بتجديد الهدنة الحالية لشهرين إضافيين.

حذرت وكالات الأمم المتحدة أن اليمن يوشك على السقوط في براثن أزمة جوع كارثية حيث يصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون حاليًا إلى مساعدات غذائية إلى 17.4 مليون شخص، وتواجه نسبة متزايدة من السكان مستويات طارئة من الجوع.

ونبهت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف بعد إصدار تحليل جديد اليوم للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن اليمن أن الوضع الإنساني في البلاد يتوقع أن يتفاقم خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2022، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص.

وأضافت وكالات الأمم المتحدة أنه في الوقت نفسه، من المتوقع أن يسقط 1.6 مليون شخص إضافي في البلاد في مستويات طارئة من الجوع، ليرتفع المجموع إلى 7.3 مليون شخص بحلول نهاية العام.

كما يشير التقرير الأممي إلى استمرار ارتفاع مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، ففي جميع أنحاء البلاد، يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، من بينهم ما يقرب من أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مما يهدد حياتهم، هذا بالإضافة إلى حوالي 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع يعانين من سوء التغذية الحاد.

وهناك بيانات جديدة مثيرة للقلق وهي أنه من المتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات كارثية من الجوع وهي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بمقدار خمسة أضعاف خلال النصف الثاني من عام 2022 - من 31000 إلى 161000 شخص.

وفي الوقت نفسه، تتزايد معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال والأمهات في اليمن، ومن بين المحافظات الأشد تضررًا محافظات حجة والحديدة وتعز، ويتعرض الأطفال المصابون بسوء التغذية الحاد الوخيم لخطر الوفاة إذا لم يتلقوا مساعدة تغذية علاجية.

لقد ابتليت البلاد بواحدة من أسوأ أزمات الغذاء في العالم، وغالبًا ما يكون الآباء غير قادرين على إحضار أطفالهم إلى المنشآت العلاجية لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الانتقال أو نفقاتهم الخاصة أثناء مساعدة أطفالهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى