​من أقوال عميد "الأيام": فرض الضرائب ستقضي حتماً على الرخاء في عدن

> "الأيام" خاص

>
​ثمة إشاعة قوية تقول إن ضرائب جمركية ستفرض في عدن على السيارات وعدد من السلع، وأن الإعلان عن هذه الضرائب بات وشيكاً.

مهما كانت الدوافع التي تكمن وراء إجراء كهذا فإن شيئاً واحداً له أهمية قصوى لا يمكن أن يغرب عن بال المنادين بفرض الضرائب الجمركية هو أن مثل هذه الضرائب متى ما فرضت ستقضي حتماً على أساس الرخاء الذي اعتمدت عليه عدن في كونها ميناءً حراً.

موضوع كهذا فكرت فيه الحكومات العدنية المتعاقبة في الماضي القريب والبعيد، ولكنها في سبيل المصلحة العامة الخاصة بأهالي ولاية عدن لم تجد بداً من المضي في اتباع سياسة المحافظة على عدن كميناء عالمي حر.

إن عدن -وهذا ما قلناه مراراً- هي الميناء، وعدن من دون الميناء تتحول إلى عدم.. إذا أدرك الجميع هذه الحقيقة الواضحة فإن إقدامهم على فرض ضرائب جمركية يعتبر طعنة خنجر مسموم لا بد من أن يقضي نهائياً على البلاد.

إن الأحوال المتردية التي تمر بها اليوم عدن ويمر بها الجنوب ودنو جلاء القوات البريطانية تستدعي كضرورة حتمية قدراً بالغاً من الحذر والحيطة، ولذلك لا يمكن أن يتحول المسئولون عن الحكم الآن إلى معاول هدم إن هم قبلوا بفكرة فرض الضرائب الجمركية وإنهاء عدن كميناء حر في الوقت الذي تسعى جاهدة فيه دول أخرى إلى إقناع ملاحة العالم باستخدام موانيها التي حولتها إلى موانئ حرة.
"الأيام" العدد 16 في 29 يناير 67م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى