13 يناير.. خدمة من الماضي الى المستقبل

> جاءت ذكرى جنوبية خالصة أخرى تميّز بها أبناء الجنوب بينهم، وهي ذكرى (الانتقال) من الماضي نحو المستقبل، ذكرى وجودية حاولت مرارا وتكرارا قوى اليمننة كسرها، لكنها جوبهت بسد منيع من وعي وإرادة أبناء الجنوب، هي ليست مجرد مناسبة وإنما هي من أهداف إنسانية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية استدعى فيها أبناء الجنوب نقطة اتصال من الماضي وأبصارهم ترنو نحو المستقبل.

تحوّل لا يستهان به رغم المرارة ورغم الألم إلا أن إيمانهم بذلك جعلهم يسطّرون معنى الذكرى من خلال ثابت إيماني عميق "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.. إلخ).

تأتي ذكرى التصالح والتسامح في ظل فوهات بنادق ومسيرات موجهة نحو شعبهم وتستهدف تصالحهم وتسامحهم و(نبذ خلافات الماضي وعهده) الماضي المثقل بالكوارث والمعاناة والآلام لن يعود، وتم قطع خدمة الاتصال به.

اليوم يمتلك أبناء الجنوب خدمة اتصال أخرى مميزة تضم الجميع في (ناقلة وعابرة) لهم إلى بر الأمان، وهي تبحر بهم وتواجه بعض الأمواج المتلاطمة التي تتكسر بحاجز السفينة التي تعبر بهم البحر إلى شاطئ الأمان.

المشاركة في أي عمل سياسي تتبعه الكثير من المعوقات وبناء التحالفات ليس صعبا أو مستحيلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى