​نحو 80 سفينة وقود دخلت إلى ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
​استقبل ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية العشرات من سفن الوقود، طيلة الأشهر الماضية، ما يعني مضاعفة الإيرادات التي تأتي من هذه الناقلات وتستحوذ عليها سلطة الجماعة في صنعاء.

وفي إحاطته لمجلس الأمن مساء الاثنين، من صنعاء، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرج، إن "81 سفينة وقود دخلت إلى ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة الأممية (2 أبريل 2022)، منها 29 ناقلة دخلت خلال الفترة التي تلت الهدنة".

وحسب ما ذكره جروندبيرج، فأن الميناء استقبل شهريا بحدود عشر سفن وقود، تصل عوائدها إلى المليارات وتذهب بكاملها إلى جيوب سلطة وقيادات ميليشيا الحوثي، التي ترفض صرف رواتب الموظفين رغم هذه الإيرادات الكبيرة من قطاع النفط فقط.
ووفق ما ذكرته تقارير أممية سابقة فقد زادت ورادات الوقود إلى ميناء الحديدة خلال الأشهر الماضية، مقابل انخفاض في واردات الغذاء والسلع الأساسية.

ويرجح مراقبون اقتصاديون أن المبالغ الطائلة التي تجنيها الجماعة شهريا بالعملة الصعبة من عائدات سفن الوقود الكبيرة، هي السبب الأكبر وراء عدم تصعيد الحوثي عسكريا، واستمرار حالة اللاحرب في البلاد منذ انتهاء الهدنة، مشيرين إلى أن تمديد الهدنة وتوسيعها واستمرار الأوضاع على ما هي عليه لا يخدم إلا الجماعة وقياداتها في الداخل والخارج.

وفي تصريحات سابقة قال مسؤولون حكوميون إن عائدات سفن الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة تكفي لصرف رواتب الموظفين الحكوميين بمن فيهم المتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، مشيرين إلى أن هذه المبالغ تم الاتفاق على أن تخصص لدفع مرتبات موظفي الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وفقا لاتفاق ستوكهولم.

ورفضت جماعة الحوثي تمديد الهدنة الأممية التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي ولم تلتزم بأي من بنودها فترها (6 أشهر) واستمرت في استهداف موانئ نفطية شرقي البلاد بالطيران "المسير"، فيما استمرت نقاشات جهود السلام الدولية والتي اصطدمت كالعادة باشتراطات حوثية مستحدثة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى