الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج رحمة الله تغشاه

> المستشار/ طه الدقمي

> الأستاذ عبدالله عبدالمجيد الأصنج رحمة الله تغشاه من أبرز السياسيين العرب، ومن أعظم وأذكى وألمع وأدهى وزراء الخارجية في العالم، رجل غني عن الاختزال وصاحب تجربة سياسية وإنسانية ثرية.

يطول الكلام عن هذا السياسي الوطني العظيم المخضرم الذي سيق إلى هذه المحاكمة الباطلة بطلانًا مطلقًا وألصقت به تهم ملفقة في مسرحية هزلية رديئة السيناريو والإعداد وبإخراج أمني مخابراتي ركيك ومفضوح وضعيف المعنى والمبنى مطلقًا لم يخُن عبدالله الأصنج فقد كان وطنيًا حتى النخاع وتهمته الحقيقية أنه كان أذكاهم ويفهم كثيرًا ويقرًأ الأحداث بعقلية السياسي المحترف وهم محدودو العقل والفهم والإدراك.

كانت لديه شخصية مستقلة ورؤية سياسية ناضجة ومنفتحة وعقله أكبر من كهوف عقولهم المعتمة، كان صاحب مدرسة ومنهج مختلف، وكان يرى أن السياسة ليست عواطف ولا انطباعات، بل أسسا واضحة ونقاطا عملية ومعايير محسوسة تقبض، ولذلك تم تفصيل هذه التهمة عليه بكل ذلك العوار القانوني والأخلاقي وعدم وجود أدلة قانونية حقيقية ترأب صدع اتهامهم البغيض.

كان الأصنج طيب الله ثراه قوس قزح السياسة اليمنية، وهم كانوا مصابين بعمى الألوان، كان يعرف شيئا من كل شيء ويؤمن دائما بأن العقل هو أحسن الأسلحة، وكان خبيرا في جعل الآخرين يدُركون مكانتهم الحقيقية وهم حملة المباخر الأقزام الذين تملقوا فتعملقوا، ولذلك تآمروا عليه وأوقعوه في شركهم الغادر وحقدهم الدفين، وعنصريتهم الكريهة، وأمراضهم المزمنة، وما زالت اليمن حانبة في شركها حتى اللحظة، وفي تلك الحقبة السياسية من تاريخ اليمن شمالًا وجنوبًا كان عبد الله الأصنج أساسيًا فيها وركن صلب من أركانها وعمودا استندت عليه اليمن كثيرًا في علاقاتها الخارجية مع كثير من الدول، ورغم كل ذلك الظلم والتشويه والاغتيال المعنوي سيبقى صفحة أصيلة متأصلة في تاريخ السياسة اليمنية.

رحمة الله تغشاه وطيب ثراه وأكرم مثواه، وجعل الجنة مستقره ومأواه، وعند الله تجتمع الخصوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى