​تصاعد مخيف لساعات انقطاع الكهرباء في عدن

> عدن «الأيام» خاص:

>
ارتفعت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة عدن، بسبب انخفاض كميات الوقود المخصصة لمحطات التوليد.

وأفاد سكان أن ساعات انقطاع التيار ارتفعت منذ الخميس الماضي، إلى أكثر من أربع ساعات ونصف مقابل ساعتي تشغيل، بعد أن كانت أربع ساعات تشغيل مقابل ساعتي انقطاع.

مصدر في مؤسسة الكهرباء قال إن "هناك مخاوف من انخفاض التوليد وبالتالي نقص ساعات التشغيل خلال الأيام القادمة فيما إذا لم يتم ضخ كميات من الوقود".

ولا مؤشرات على وصول كميات من الوقود إلى المدينة التي تشهد أجواء معتدلة نسبياً بفضل موسم الشتاء، فيما ستبدأ درجات الحرارة بالارتفاع مع دخول فبراير المقبل.

إلى ذلك، وجه مدير المكتب الإعلامي لكهرباء عدن، نوار أبكر، سؤالًا مهمًا إلى قيادة المجلس الرئاسي بخصوص ما يتعلق بمشروع تصريف الطاقة لمحطة بترومسيلة المتوقف حاليًا عن العمل.

وخاطب أبكر قيادة المجلس الرئاسي قائلًا: "الإخوة بمجلس القيادة الرئاسي ساكتين ليش عن مشروع تصريف الطاقة لمحطة بترومسيلة الذي تعثر مجدداً وتوقف بسبب عدم دفع مستحقات الشركة التي بدورها أوقفت العمل بالمشروع، وهذا التعثر الأخير يأتي في ظل إشرافكم على المشروع راساً ووجود محضر اتفاق بين كافة الأطراف المعنية؟".

وأردف أبكر: "كلنا عارفين أن سعر طن وقود الديزل المدعوم من الأشقاء بالمملكة 250$ فيما سعر الطن الديزل من السوق التجاري يصل إلى 1100$، فلماذا تتجاهلوا العبث بخزينة الدولة وشراء ديزل بالأمر المباشر من السوق التجاري بدلاً من شراء كميات مدعومة من الأشقاء تغطي احتياج محطات كهرباء المحافظات المحررة؟".

وأوضح أبكر أن "في الآونة الأخيرة تم شراء كمية وقود إسعافي من مادة الديزل من السوق التجاري، وأتضح أن هذه الكمية عبارة عن ديزل رديء تم تموينه لعدد من محطات التوليد والكل شاهد على أثر الدخان الأسود الذي غطى على مدينة عدن جراء تزويد محطات الكهرباء به".
وتساءل أبكر: "لماذا إلى هذه اللحظة مجلس القيادة الرئاسي لم يحرك ساكناً تجاه هذا العبث ونحن في عز فصل الشتاء؟".

واختتم أبكر حديثه بالقول: "محطة بترومسيلة متوقفة عن الخدمة قرابة أسبوع وبدلاً من أن تقوم الحكومة والمجلس الأعلى للطاقة بإجراءات مضاعفة لنقل وتزويد المحطة بالوقود الخام برا قامت بشراء كمية # وقود ديزل رديء لمحطات الكهرباء العاملة بالديزل وإطفاء توربين بترومسيلة، هل مجلس القيادة الرئاسي مطلع بذلك أم لا؟".

في السياق، دعا المتحدث السابق باسم وزارة الكهرباء، محمد المسبحي، مجلس القيادة الرئاسي إلى إنقاذ سكان مدينة عدن ممن وصفها بـ "شلة المجلس الأعلى للطاقة" وعبثها في تزويد محطات التوليد بكميات من مادة الديزل (الرديء).
وقال المسبحي، المتحدث الرسمي للوزارة سابقا: "عندما يكون مصير مدينة بأكملها، بيد شلة فاسدة فاشلة تكون النتيجة كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما هو حال مدينة عدن اليوم".

وأضاف المسبحي قوله في منشور على موقع فيسبوك: "شلة المجلس الأعلى للطاقة مجموعة قيادات أثبتت فشلها وعجزها عن أداء مهامها بصورة مؤسفة وغير مقبولة، حيث قامت هذه الحفنة أو الشلة مؤخرا بشراء كميات من مادة الديزل (الرديء) مع الأسف وبسعر 1100 دولار للطن الواحد من السوق التجاري لعدد من محطات توليد كهرباء عدن، بينما سعر الطن المدعوم من الأشقاء بالمملكة 250 دولاراً".

وأكد أن "هذا الوقود الرديء تسبب بانبعاث الأدخنة من المحطات وكأنها حرائق عملاقة، ما ينذر بكارثة ستدمر محطات الكهرباء وتكلف الدولة خسائر فادحة هي في غنى عنها لو هناك من يهمه المصلحة العامة، ناهيك عن التلوث البيئي والضرر الصحي على المواطنين خاصة أصحاب المنازل القريبة من محطات الكهرباء".

وأطلق المسبحي نداء استغاثة قائلا: أنقذوا مدينة عدن وأهلها ومحطات الكهرباء من عبث هؤلاء الذين يتحكمون بمصير المدينة، فقد أصبح وجودهم على رأس المجلس الأعلى للطاقة خطرا يهددا الحياة بشكل عام في عدن، ندا عاجل إلى قيادة المجلس الرئاسي ومن تقع عليه مسؤولية البلد، هل من مجيب؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى