البنك المركزي يتسبب بحالة نزوح للتجار من ميناء عدن إلى الحديدة

> عدن «الأيام» تحليل اقتصادي:

> مصدر: محافظ البنك المركزي وراء رفع سعر الدولار الجمركي
علق اقتصاديون ومصرفيون، يوم أمس، بمرارة على تصريحات البنك المركزي اليمني-عدن بأن "إصلاحات الحكومة الأخيرة ضرورة وطنية كالتزام قانوني وأدبي تجاه اليمنيين والمانحين واحترامها لتعهداتها الإقليمية والدولية" منتقدين البنك المركزي لغياب سياسة نقدية واضحه للبلاد ورفع الدولار الجمركي الى 750 ريال مقابل الدولار.
وقال مصرفي: "من المضحك أن البنك المركزي يتحدث عن "الالتزام الأدبي تجاه اليمنيين" وهو أحد الأسباب الرئيسية في حالة الفوضى التي يشهدها القطاع المصرفي".

وأضاف: "بحديثنا إلى الوزراء والمسؤولين المختلفين توصلنا إلى أن محافظ البنك المركزي شخصياً كان الشخص الرئيسي في الدفع بعملية رفع الدولار الجمركي".

وأكد وزير في الحكومة اليمنية أمس لـ "الأيام" أن محافظ البنك المركزي كان الشخصية الرئيسية التي تقف خلف رفع الدولار الجمركي مضيفاً: "لايزال الأستاذ المعبقي يفكر بعقلية مكتب الضرائب وتحصيل الإيرادات وليس بعملية شاملة لإصلاح الشروخ الهيكلية في البنك المركزي اليمني الذي أصبح يدار اليوم بمصالح ضيقة للغاية وليس كمركز الدفاع عن عملة البلد".

وتصاعدت حدة الانتقادات في الشهرين الماضيين لمحافظ البنك المركزي ومجلس إدارة البنك من قبل المصرفيين في البلاد.

من جهتهم، يستعد التجار لمغادرة ميناء عدن باتجاه ميناء الحديدة حال استئناف عمليات مناولة السفن في الحديدة مستفيدين من دعوة الحوثيين وتعهدهم بخفض الجمارك بنسبة 50 % مع إبقائهم على الدولار الجمركي بسعر 215 ريال للدولار وتعهدهم للتجار بإعفائهم من غرامات الأرضية والتأخير مقابل استخدام ميناء الحديدة.

وقال مسؤول في البنك المركزي عدن أمس أن موقف المركزي "يتعارض مع تطلعات الشارع بكل فئاته وقطاعاته".

وقال المسؤول إن المركزي "بدا مشغولا بتأييد الحكومة، وحريصا على استرضاء المجتمع الإقليمي والدولي، بعيدا عن هموم العباد في وطنه.

صار من الواضح أن قيادة البنك المركزي تعيش حالة انقطاع عن الواقع، وفي ظل ما تنعم به شخصيا من عطايا وما تصل إليه يدها من مغانم ولو كانت خارج القانون، وتتعامى عن صرخات المواطن الذي أوجعته أعباء الحياة وارتفاع تكاليفها، وانعكاس هكذا قرارات سلبا على معيشته التي قصمت ظهره وآل مصيره وأسرته بموجبها إلى انهيار تام".

وأضاف: "ترحيب وتأييد قيادة البنك المركزي لقرارات الحكومة المجحفة برفع سعر الدولار الجمركي ورفع أسعار الخدمات على المواطنين، وفي هذا التوقيت بالذات، إنما يعكس حالة تخبط تعيشها هذه القيادة وعدم إدراكها لطبيعة وظيفتها وقرارتها المستقلة عن وظائف باقي هيئات الدولة، وفي مقدمتها الحكومة ذاتها.

وكان الأولى بقيادة البنك أن تبتعد عن استفزاز المواطن وتكتفي بتوصية إلى الحكومة بتصحيح الاختلالات المالية في إيراداتها ونفقاتها وتصويب سياساتها المالية المؤثرة على أداء البنك المركزي وسياساته النقدية المكملة لها، وأن يتم ذلك عبر خطاب خاص أو تضمينه في تقرير البنك الدوري للحكومة".

واختتم المسؤول بتقديم نصيحه إلى قيادة البنك المركزي قائلاً: "لا تفقدوا الناس وصبرهم عليكم، فالسكوت عن العبث الداخلي لن يطول، فلا تعجلوا بالمواجهة معكم بسبب سوء تقديركم ومغازلتكم لحكومة ثبت فشلها في إدارة شئون البلاد، أو التشيع لمطالب مجتمع دولي لم تكن مصالحنا أبدا في وارد اهتماماته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى