البعداني: الإتحاد لا يتدخل في عمل الجهاز الفني إطلاقاً وأنا كمدرب لا أقبل الإملاءات

> حاوره/ عبده المدان :

> * أكد المدير الفني للمنتخب الوطني للناشئين الكابتن محمد حسن البعداني أنه تم الرفع للإتحاد اليمني العام بالتقرير الفني للنزول الميداني للمحافظات وقائمة اللاعبين الذين تم اختيارها وعددهم 37 لاعبا بعد أن تم إضافة إثنين من اللاعبين وفي انتظار رد الاتحاد وتحديد موعد البدء في المرحلة الثانية والتي تتضمن إقامة تجمع للاعبين الذين تم اختيارهم وإخضاعهم لعملية التقييم، من حيث إجراء بعض التدريبات والتقسيمات والمباريات فيما بينهم للوقوف على مستوياتهم وقدراتهم الفنية والبدنية واختيار أفضل اللاعبين الذين سيتم إضافتهم لقائمة المنتخب الحالية .. ومن ثم الدخول في معسكر داخلي وآخر خارجي استعدادا لخوض النهائيات الآسيوية .. وأشار إلى أن عدد اللاعبين المشاركين من أندية ومديريات المحافظات التي تم النزول إليها من قبله أو من قبل مساعد المدرب الكابتن هيثم الاصبحي وصل إلى رقم كبير جدا بلغ 1400 لاعباً وبعد إجراء عملية اختبارهم تم اختيار قرابة 70 لاعباً ، وبما أن عدد اللاعبين الذين تم اختيارهم كبير فقد عقد الجهاز الفني اجتماعاً واستقر على اختيار اللاعبين الأفضل وعددهم 37 لاعبا بعد إجراء المفاضلة بين اللاعبين واختيار الأفضل من خلال رؤية الجهاز الفني للاعبين الذين اطلع على مستوياتهم أثناء النزول للمحافظات وعمل على تقييم الأداء على مستوى كل مركز بحيث تمت المفاضلة كمثال بين مدافع ومدافع آخر ، من حيث بناء اللعب والدفاع الفردي والجانب التكتيكي الخاص بالتقاطع والتغطية والتوازن ، الذي يقوم به اللاعب من خلال عمله الجماعي مع الفريق.

* وأضاف البعداني : "بالنسبة للسن القانوني ووثائق اللاعبين الذين تم اختيارهم فنحن نثق بفروع الاتحادات التي أتت باللاعبين ، وبالوثائق التي تؤكد أنهم تحت السن ، ومع ذلك فالاتحاد العام في هذا الأمر حازم وحريص جداً ولا يكتفي بالوثائق، وله إجراءاته من حيث اخضاع اللاعبين للفحوصات والرنين، وبما لا يحتمل أي تجاوز وهذا ما يحدث مع منتخبات الفئات العمرية ، وكل المشاركات أثبتت نجاح الاتحاد في التحقق من الأعمار وعدم تجاوزها .. علماً أن الاتحاد لا يتدخل في عمل الجهاز الفني ، ولا يفرض إضافة هذا اللاعب أو ذاك وأنا كمدرب لا أقبل أي أحد يتدخل في عملي ولا أقبل الإملاءات سواء في عملي مع الاتحاد أو عملي في الأندية ، وللعلم الاتحاد العام وخلال فترة عملي معه من 2017 و 2019 وإلى اليوم لم أجد أي شخص في الاتحاد يتدخل في عملنا على الاطلاق ولا أعتقد أنه يحدث ذلك مع المدربين الآخرين وقد تحدثت ذات مرة عن كلمة (الوساطة) التي يرددها البعض وقلت نحن نقبل الوساطة لكن ليست الوساطة التي يقصدونها ، بل نحن نقبل الوساطة في حال أنه شخص أتصل أو وصل إلينا ليتكلم معنا أن هناك لاعبين ممتازين فنقول له تفضل أحضرهم للملعب ، ونحن من جهتنا سنختبر إمكانات أي لاعب متميز أو مغمور ثم نقرر هل سيستمر أو يغادر وهذا هو المطلوب وهو الصحيح إذا ما كان في الوقت متسع وهذه الوساطة هي التي نقبلها فقط سواء من أي شخص مدرب أو إداري ، أو حتى شخصاً رياضياً أو متابعاً يقول لي معي لاعب جربه فإن كان في الأمر متسع أقول له نعم هات اللاعب وأنا أشوفه في الملعب ولا زلت أتذكر أنا وساطة اللاعب عبد ربه برمان لاعب دربته في تضامن شبوة ، وأثناء ما كنت في معسكر منتخب الناشئين إتصل بي وأنا في صنعاء ليقول لي : "يا كابتن هناك حارس مرمى ممتاز" .. قلت له أرسله إلى صنعاء لأشوفه واختبر مستواه وإمكاناته، والآن هو الحارس الأساسي في منتخب الشباب (بسام فريد) فهذه هي الوساطة التي نقبلها فقط .. علماً أن هناك البعض من اللاعبين ممن لا يتم اختيارهم أو نادياً لا يتم اختيار لاعبه يثير لنا زوبعة بهذا العذر القبيح ، وهو يعلم أن الرأي الأول والأخير هو للمدرب".


* واستطرد قائلاً : "من سيتم استدعاؤهم سيدخلون في منافسة مع المنتخب الحالي الذي لعب تصفيات آسيا والبطولة العربية وفي الأخير سيتم إقرار القائمة النهائية 23 لاعباً هم الأفضل من بين المجموعتين

ونحن لا ندعي الكمال فالكمال لله وحده .. أما نحن فبشر نصيب ونخطئ وإذا أخطأت فلست أول مدرب يخطىء وإن أصبت فالحمد لله ، وأتمنى من الجميع الوقوف إلى جانبنا والإنتظار إلى نهاية عملنا ، وبعد ذلك يتم تقييم عملنا، وبالنسبة إلى عملية النزول للمحافظات والتي كانت مرهقة لأن السفر من محافظة إلى أخرى خاصة تلك البعيدة حيث وعورة الطرقات أحياناً وتعرضنا لمخاطر الموت في لحظة حيث كانت السيارة ستسقط من رأس العقبة أثناء سفرنا إلى محافظة المهرة ولكن الله سبحانه وتعالى كان لطيفاً بنا".

* ونوه محمد حسن البعداني قائلاً :" النزول الميداني إلى المحافظات حظي بتفاعل غير عادي ، سواء على مستوى الأندية أو على مستوى المحافظات بشكل عام ، وتمت المهمة بنجاح ، خاصة أن هذه الطريقة هي الأمثل في الوقت الحالي والتي لها سنوات لم تطبق ، حيث كانوا يأتون باللاعبين إلى المدربين في المحافظة التي يتم التجمع فيها .. وأنا أستغرب من البعض الذين يتحدثون عن الفترة الزمنية القصيرة في عملية النزول للمحافظات واختيار اللاعبين وكأنه مغيب على الواقع ويعيش في واقع آخر داخل اليمن متناسياً ظروف الحرب والوضع الذي نعيشه والمحافظات مقطعة الأوصال ، ويقفز هؤلاء ليشطحون وينطحون بعيداً عن الواقع ، كما أن البعض الآخر يحاول الإنتقاص من عمل الجهاز الفني ، ويقول أن النزول كان مسرحية ، علماً أننا نسعى بكل إمكاناتنا وجهودنا وحرصنا لبناء منتخبات الناشئين والشباب بالشكل الصحيح ولنا على مدار السنوات بهذا الشكل في عملية اختيار اللاعبين فكيف نجحنا باختيار منتخبات قارعت منتخبات الاقليم وتأهلنا وحققنا انجازات".

* واختتم الكابتن محمد البعداني حديثه بالشكر والتقدير للجماهير الرياضية المتابعة لمنتخباتها ، وكل أبناء الشعب اليمني العظيم ومحبي المنتخب الذين ساندوا الجهاز الفني ووقفوا معه ، وكانت دعواتهم لنا بالتوفيق والنجاح .. وحتماً ستكون السعادة هي العنوان المهم والبارز الذي سيرسمه منتخب الناشئين في النهائيات الآسيوية بإذن الله وتوفيقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى