​الجمهور الحضرمي فاكهة الملاعب وزينة المدرجات

> أحمد سالم القثمي

>
* في هذه الحياة تختلف أذواق الناس وهواياتهم وحبهم لأي شيء ما، فهناك الكثير منهم يبذل ويدفع الثمن من أجل تحقيق أمنيته ومن هذه الأمنيات عشق كرة القدم ومحبتها فإذا كنت لاعباً فإن الفترة التي تظهر في الملاعب تكون محدودة ، ولنا العبرة في نجوم كرة القدم ، الذين كانت نهايتهم الاعتزال والإتجاه نحو التدريب أو غيره من الجوانب المتعلقة باللعبة ، لكن محب الكرة ومتابعتها ، لاينتهي أبداً ومن أجل ذلك شيدت المدرجات في الملاعب والأماكن المخصصة ، لمن يريد الاستمتاع بسحر الكرة ، ومشاهدة لاعبه المفضل ومساندة فريقه للفوز.

* في منافسات كأس حضرموت السابعة لكرة القدم رسمت الجماهير الحضرمية لوحات فنية رائعة في ملاعب البطولة تنظيماً وتجهيزاً منذ الساعات الأولى لبدء المباريات ، إضافة إلى الأهازيج والأناشيد الحماسية للرفع من معنويات اللاعبين ودفعهم لبذل المزيد من الجهد والظفر بالفوز ، علماً أنها لم تنظر إلى بُعد المسافات الطويلة التي ما بين المدن ، لوجود الدافع والإنتماء لديها ، مما جعل الكبير والصغير يرسم شعار ناديه على الحافلات والسيارات الخاصة ويرفع الأعلام ويتحمل الضغط في حالة التعرض للهزيمة أو إظهار الفرح عند الفوز.

* إن ما شاهدناه في مدرجات ملعب الفقيد بارادم الكائن في المكلا ، والأولمبي بسيئون يحز في النفس لأن هذه الجماهير تستحق الكثير من العطاء والإمتنان حتى أن البعض دفع ثمن الوصول للملعب من جيبه الخاص لا سيما المناطق القريبة من الملاعب .. إنه حقاً لجهد وعمل كبير قامت به روابط الأندية ، وبدعم مالي ومعنوي من إدارات أنديتها في جوانب ترتيب وتجهيز المدرجات، من حيث وضع اللوحات الجمالية والأعلام ، وترتيب أماكن جلوس المشجعين ، طبعاً بمساندة (رجال الأمن) الذين لن ينسى أحد دورهم الكبير حيث تظهر كل (رابطة مشجعين) وهي تريد أن تكون أفضل من الأخرى وهذا الذي يريده الجميع فالجمهور المشجع المثالي هو واجهة البلاد وفاكهة الملاعب ورسالة لمن يتابع رياضتنا أننا نحب الأمن والسلم نفرح بفوز النادي الفلاني ونقول له ألف مبروك .. ونقول للخاسر هارد لك ، ومن يحاول أن يعكر صفو الحياة الرياضية ويخرجها عن نطاقها فهو لا يمثلنا ولا ينتمي لحضرموت ونقول له إذهب بعيداً عنا.

* ولا ننسى أبداً أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة بقيادة الاستاذ مبخوت بن ماضي محافظ محافظة حضرموت هو (الراعي الأول للبطولة) بل للرياضة عموماً ، والذي أعاد عجلة رياضتنا إلى الدوران بعد التوقف لسنوات .. وكذلك يجب أن لا ننسى ما قامت به (شركة العمقي وإخوانه للصرافة) من رعاية إعلامية متميزة تستحق من الجميع الشكر والتقدير والإحترام ، وكذلك الشكر الجزيل للجنة الرئيسية فهي المنظمة والمسيرة للبطولة ومعها كافة اللجان العاملة لإخراجها بالشكل الأجمل وبما يريده الجميع وما بقي إلا القليل لنتعرف على البطل .. لذلك نتمنى من كل قلوبنا المحافظة على تنظيم هذه البطولة في السنوات القادمة بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى