مصادر سياسية ترجح الإعلان عن اتفاق هدنة اليمن الجديدة في رمضان

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
هدنة اليمن الجديدة مرتبط بنجاح الجولة السابعة من مفاوضات الأسرى
رجحت مصادر سياسية احتمال الإعلان عن اتفاق الهدنة الجديدة خلال شهر رمضان، وتحديدا في ذات التاريخ الذي وقع فيه الطرفان اتفاق الهدنة الأخير في الثاني من أبريل 2022م.

وقال المصدر لـ «القدس العربي» إن ثمة مؤشرات تؤكد ترجيح نجاح المفاوضات الأخيرة لتبادل الأسرى، وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى الأخيرة خلال رمضان كدليل إضافي نحو «بناء الثقة» يسبق إعلان اتفاق الهدنة.

ووفقًا لمصادر إعلامية فإن الاتفاق الأخير سيشمل إطلاق الحوثيين 823 أسيرا من بينهم 16سعوديا و3 سودانيين بالإضافة إلى ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة سابقا اللواء فيصل رجب مقابل إفراج الحكومة المعترف بها والجانب السعودي عن 1400 أسير.

ورجح أن يكون اتفاق الهدنة الجديد لمدة عام مع احتمالات أن يكون دائمًا في حال اتفقوا على وثيقة «الخطوط العريضة للتسوية السياسية» التي صارت ضمن أجندة مشاورات مسقط، وذلك عقب الاتفاق على الملف الإنساني.
وقال إن كل ذلك مرتبط بنجاح الجولة السابعة من مفاوضات تبادل الأسرى في جنيف.

وأشار إلى أن ثمة مؤشرات لنجاحها، «ممثلة في الدعم الإقليمي والدولي لاستمرار وقف إطلاق النار وتوقيع اتفاق هدنة أوسع وفق ضوابط تضمن وقفا شاملا يحول دون أي تصعيد، وهو ما تريده السعودية وتحرص عليه الولايات المتحدة، كما يؤكد على ذلك ما يصدر من تصريحات عن المسؤولين في البلدين بما فيهم وزير الخارجية السعودي خلال زيارته لموسكو مؤخرا، بالإضافة إلى إشادة الرئيس الأمريكي بدور مسقط في مفاوضات الهدنة، ويمكن أن نضيف إلى ذلك التحسن الذي يتجلى في العلاقات السعودية الإيرانية، والذي من شأنه أن ينعكس ايجابًا على عدد من القضايا الإقليمية. علاوة أن حل إشكالات ملف الأسرى يندرج ضمن مشاورات مسقط في سياق اثبات حسن النوايا؛ وبالتالي سيدفع الجميع نحو إنجاح تنفيذ اتفاقية مارس».

وفيما يتعلق بالمعوقات يوضح أن وجود نية لإنجاز الصفقة الأخيرة من ملف الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين سيكون كفيلًا بتذويب أي إشكالات ومعوقات، أما في حال غياب ذلك فان الأمر سيمضي إلى مزيد من التعقيد، وبدلاً من أن تقدم جولة مفاوضات ملف الأسرى دليلا في مسار بناء الثقة ستقدم إثباتا واضحًا على المضي في طريق الحرب.

وقال: «لا نستطيع أن نجزم أن مفاوضات هذه الجولة ستنجح؛ لأننا لا نعلم بما في الكواليس، لكن الإصرار على قيام اللجان الفنية بالتثبت من القوائم من خلال زيارة السجون قد يعيق أو يؤجل تنفيذ الاتفاق ورفضه، وقد تفشل المفاوضات».
وأضاف: «لكن من واقع قراءة المشهد السياسي اليمني وعلائقه الإقليمية والدولية فإن ثمة حرصا اعتقد أنه بات راسخًا لدى الطرفين من أجل أن تكون هذه الجولة حاسمة لتجاوز معوقات التنفيذ. لكنها لن تغلق ملف الأسرى نهائيا لاشتباكاته المتعددة وعدم وجود قوائم شاملة ودقيقة بالأسرى والمعتقلين لدى كل الأطراف، التي تبقى حريصة أن يبقى الأسرى جزءا من ملفات التفاوض في كل مرحلة؛ إلا أنها في حال نجاحها ستكون خطوة للأمام، علاوة على قيمتها الإنسانية العظيمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى