​مصر تستضيف محادثات إسرائيلية فلسطينية تهدف إلى التهدئة قبل رمضان

> «الأيام» رويترز:

> تستضيف مصر يوم الأحد مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في مدينة شرم الشيخ في محادثات تهدف إلى تهدئة العنف المتصاعد الذي أثار مخاوف من تفاقم الأوضاع مع حلول شهر رمضان نهاية الأسبوع الجاري.

ويأتي الاجتماع، الذي يحظى أيضا بدعم الولايات المتحدة والأردن، في أعقاب اجتماع عقد في 26 فبراير شباط في العقبة بالأردن بوساطة أمريكية وكان الأول من نوعه منذ سنوات.

وأسفر اجتماع العقبة عن تعهدات إسرائيلية وفلسطينية بخفض التصعيد إلا أنها قوبلت بالرفض من الفصائل على الجانبين وأخفقت في وقف العنف على الأرض.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن اجتماع شرم الشيخ يأتي "بهدف دعم الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة. بما يمهد لخلق مناخ ملائم يسهم في استئناف عملية السلام".

واندلعت اشتباكات خلال السنوات الماضية بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول المسجد الأقصى في القدس في شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مع عيد الفصح عند اليهود وعيد القيامة عند المسيحيين.

وشهدت الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل تصاعدا في المواجهات في الأشهر الماضية، وسط مداهمات شبه يومية وتصاعد في عنف المستوطنين بالتزامن مع سلسلة من الهجمات التي ينفذها فلسطينيون.

وخلال العام الماضي نفذت القوات الإسرائيلية آلاف الاعتقالات في الضفة الغربية وقتلت أكثر من 200 فلسطيني بين مسلحين ومدنيين.

وخلال الفترة نفسها قُتل أكثر من 40 إسرائيليا وثلاثة أوكرانيين في هجمات فلسطينية.

وتعهدت إسرائيل في العقبة بوقف النقاشات بشأن إقامة وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر ووقف التصريح للنقاط الاستيطانية لمدة ستة أشهر.

لكن سرعان ما قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأن أي التزام وقال إنه لن يكون هناك تجميد، في رضوخ واضح للمتشددين في حكومته الائتلافية.

وأصدرت حكومة نتنياهو الشهر الماضي تصاريح لتسعة نقاط استيطانية أقامها مستوطنون يهود في الضفة الغربية وأعلنت بناء جماعيا لوحدات جديدة في مستوطنات قائمة، في تحرك أثار استياء شديدا من جانب الولايات المتحدة.

وطالب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارة لإسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر القادة الإسرائيليين باتخاذ خطوات لتقليل التوترات في الضفة الغربية، وقال إن واشنطن تعارض بشدة أي أعمال من شأنها إذكاء التوترات بما في ذلك توسيع المستوطنات والخطاب التحريضي.

وعبر عن انزعاج واشنطن بشكل خاص إزاء عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

ونددت حركة حماس بمشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع، وقالت إن الاجتماع مع المسؤولين الإسرائيليين "يعني منحهم الفرصة والغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".

فيما قال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع شرم الشيخ تهدف "للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال، والمطالبة بوقف هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد أبناء شعبنا".

وأحجم مكتب نتنياهو عن التعليق على اجتماع شرم الشيخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى