أمني سابق لـ"الأيام": القبائل والقادة العسكريين فشلوا في تأمين طور الباحة

> طور الباحة «الأيام» خاص:

> أوضح العميد سليمان العطري المدير السابق لشرطة مديرية طور الباحة، أمس الأحد، في تصرح لـ"الأيام " أن حادثة مقتل المواطن عبده علي قائد من أبناء تعز قبل يومين على الخط العام وهو عابر سبيل ليست الأولى بل كانت الحادثة الرابعة والتي سبقتها مقتل عبدالملك السنباني وعاطف سيف محمد الحرازي والطفل أكرم العزعزي ناهيك عن الجرحى الذين لا حصر لهم.

وأضاف العطري: "مجتمعنا القائم على ثقافة الشرف والعار ومن تقع عليهم المسؤولية لم نرى منهم تجاه ما يحصل غير التنديد بالخطابات و الإدانة والاستنكار أمام كل حدث، مشيرا إلى أن قيادة المحافظة تستلم مخصصات لإصلاح الوضع الأمني بالمنطقة من مجلس الوزراء تقدر بـ100 مليون ريال وبالمقابل ترفض التعامل والانصياع لقرارات وزارة الداخلية كما أنها ترفض إيجاد البدائل المناسبة لإصلاح الوضع المتمثل في الانفلات الأمني بطور الباحة.

وأشار إلى أن منطقة الصبيحة توجد فيها قيادات عسكرية تمتلك مراكز قوة على طول جغرافية المنطقة لم يستطيعوا تكوين رؤية موحدة لتأمين المنطقة إضافة إلى المشايخ ووجهاء يعملون ويتعاملون وفقا لمرجعيات مختلفة لتلك القوة ولدينا مسميات قبلية وعرفية لكنه لا يوجد لدينا عرف نحتكم إليه ومكونات سياسية مختلفة قياداتهم التي تمثلهم عبارة عن نماذج من العرجاء والنطيحة وما أكل السبع.

وأوضح أن الصراعات التي تدور في المنطقة ممنهجة وجرائم شاهدها وسمعها الكل المتمثلة بقتل الأبرياء المارين على طريق السبيل، بسبب وجود مناكفات ومراكز قوة تتنافس على من سيحصل على نصيب الأسد من المال حتى ولو كان على حساب الشرف والرذيلة.

وقال عبر جميع المحطات والمراحل في وطنا الغالي الجنوب وفي منطقة الصبيحة بشكل خاص لم نشاهد حربا ضروسا من خلالها نرى أبشع انواع الجرائم المريعة والاستماع إلى خطابات الكراهية والعنصرية الذي سينتج عنها في المستقبل القريب جيلا مشوها ضعيفا عنيفا غير قادر على مواجهة الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى