> أكد تقرير روسي أن أطراف الحرب في اليمن قد أدركوا أن النصر العسكري لصالح أي طرف منهم أمر مستحيل، منوها بأن فرص العودة إلى العملية السياسية تبدو أكثر واقعية من أي وقت مضى، ويتعين على الجميع في الساحة اليمنية قبول الحقائق الموجودة على الأرض.

وقال التقرير الصادر يوم أمس من معهد الدراسات الدولية ومركز دراسات الشرق الأوسط: "تدرك الحكومة اليمنية أنه من المستحيل هزيمة"أنصار الله" أو استبعادهم من السياسة الداخلية للبلاد. في الوقت نفسه، لا تملك "أنصار الله" الفرصة لتوسيع مناطق سيطرتهم العسكرية. في الواقع وصل الطرفان إلى طريق مسدود بعد 8 سنوات من الحرب الأهلية".

وأوضح بنيامين بوبوف، السفير الروسي المفوض والمحلل في معهد الدراسات الدولية ومركز دراسات الشرق الأوسط، الدور الذي لعبته روسيا في تحقيق خطوات ملموسة لجهة تسوية ملفات معقدة في الشرق الأوسط، على رأسها الملف اليمني.

وبحسب بنيامين بوبوف "تمر اليمن بأزمة عميقة، وحالة فوضى مع استمرار الاشتباكات بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله التي تسيطر على العاصمة صنعاء".

وأفاد بأن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها روسيا تجاه الملف اليمني يمكن أن تحسن آفاق السلام حيث قام في نهاية فبراير الفائت نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بزيارة العاصمة العمانية مسقط والتقى برئيس الوفد التفاوضي لـ"أنصار الله" محمد عبد السلام، لمناقشة جهود الوساطة في الصراع اليمني، مؤكدا أن موسكو تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من الحكومة اليمنية و"أنصار الله"، وكذلك مع الرياض وطهران.

وأكد التقرير أن وفد سعودي رفيع المستوى برئاسة سفير المملكة في اليمن محمد الجابر زار موسكو مؤخرا للقاء بوجدانوف وعدد من المسؤولين الروس، وناقشت الزيارة الرؤية السعودية لحل سلمي للأزمة اليمنية.