تصعيد مفاجئ للمعارك على خطوط المواجهة بين الحوثيين والشرعية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
يشكل تصاعد القتال في محافظة مأرب اليمنية اختبارًا لهدوء نسبي دام نحو عشرة أشهر، وهي أطول فترة متصلة من الهدوء، في حرب أهلية تدور رحاها منذ أكثر من ثماني سنوات، بموجب اتفاق هدنة بوساطة الأمم المتحدة انتهى أمده في أكتوبر الماضي، لكنه صامد إلى حد كبير حتى الآن، وفق وكالة رويترز.

وبشكل غير متوقع شهد يوم أمس وأمس الأول هجمات شنتها قوات الحوثي بجبهات تتوزع على عدة محافظات منها مأرب والحديدة والضالع، كما أطلقت الجماعة تهديدات باستهداف الموانئ البحرية في عدن وباقي محافظات الجنوب.

وأتى التصعيد الحوثي في وقت كان فيه الشارع اليمني يتفاءل بتعزيز فرص السلام وإنهاء الحرب عقب توصل السعودية وإيرانية إلى مصالحة واتفاقات هامة تشمل حل الصراع الدائر في اليمن منذ تسع سنوات.

وقالت مصادر عسكرية تتبع جيش الحكومة اليمنية إن قوات الحوثيين صعَّدت خلال الثمانية والأربعين الساعة الماضية هجماتها في جبهات عدة بشكل مفاجئ، وعقب أيام فقط من التوصل إلى اتفاق بين الجانبين على إطلاق الأسرى والمحتجزين برعاية الأمم المتحدة، وبالتزامن مع حراك إقليمي ودولي متسارع لجمع الأطراف اليمنية على طاولة تسوية سياسية شاملة.

وقال مصدران أحدهما من الحكومة اليمنية والآخر من الجيش وأحد السكان بمحافظة مأرب لـ«رويترز» إن قوات الحوثيين شنت أمس هجومًا على مديرية حريب فجر يوم أمس.

وذكرت المصادر الثلاثة أن هناك عددًا من المصابين والقتلى في الاشتباكات، ولم يرد ناطق باسم الحوثيين على طلب للتعليق على هذا التصعيد.

وتقع مأرب على بُعد نحو 120 كيلومترًا إلى الشرق من العاصمة صنعاء وكانت جبهة القتال الأساسية قبل الهدنة التي جرى إبرامها للمرة الأولى في أبريل الماضي. وصدت قوات من التحالف الذي تقوده السعودية تقدم الحوثيين الذين كانوا يحاولون فرض سيطرتهم الكاملة على محافظة مأرب وسط اليمن.

ومأرب هي آخر معقل في النصف الشمالي من اليمن للحكومة المعترف بها دوليًا وبها المنطقة الوحيدة التي تنتج الغاز في البلاد وبها حقل نفطي كبير، وجاء التصعيد في وقت عقدت فيه السعودية وحركة الحوثي مفاوضات مباشرة بالتوازي مع جهود من الأمم المتحدة لترسيخ واتفاق الهدنة وتوسيع نطاقه.

وعبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، هذا الأسبوع عن أمله في أن تسير الأمور في «الاتجاه الصحيح» بالنظر إلى أحدث تطورات يشهدها ملف اليمن ومنها اتفاق تبادل للأسرى بين طرفي الصراع واتفاق بين السعودية وإيران على إعادة العلاقات بينهما. ويُنظر للصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى