فقدان 155 ألف أسطوانة غاز منزلي خلال عمليات تلاعب في لحج

> تبن "الأيام" هشام عطيري:

> لاتزال أزمة الغاز المنزلي قائمة في مديريتي الحوطة وتبن بلحج، رغم الجهود والإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية بالمحافظة بتحديد آلية لمتابعة المقطورات الخاصة بالغاز القادمة من صافر وعمليات الصرف، إلا أن تلك الإجراءات مازالت لم تحل المشكلة في انتظام صرف أسطوانات الغاز المنزلي بشكل أسبوعي حيث مازالت عمليات الصرف بنفس الآلية السابقة حملتين في الشهر بدلا من أربع.

الشيخ هاشم المطرفي رئيس لجنة وكلاء الغاز بمديرية تبن، في تصريح خاص لـ "الأيام" كشف وجود أزمة خانقة في الغاز المنزلي مشيرا إلى إهدار155 ألف أسطوانة غاز منذ فبراير 2022م حتى يناير 2023م من إحدى المحطات كانت مخصصة للمواطنين يجهلون مصيرها.

وقال "في الاجتماع الأخير الذي عقد برئاسة المحافظة وبحضور وكلاء الغاز تم إقرار تكليف مندوب تابع لمكتب الصناعة بالمحافظة في نقطة العلم ورفع كشف بكل المقطورات المخصصة للمحافظة إلى المحافظ ومدير الصناعة وقد استبشرنا خيرًا بتعيين هذا المندوب، ولكن إلى حد الآن الغاز يصرف حسب الآلية السابقة، حملتين من كل شهر، ويبدو أن المندوب سيواجه صعوبات في نقطة العلم، نتيجة لعدم الشفافية في العمل وإهدار المقطورات الواصلة بالاتفاق مع أصحاب المحطات والجهة المسؤولة في المحافظة.

وأوضح المطرفي أن مخصصات الغاز المنزلي الخاصة بالمواطنين في طرمبات المحطات الخاصة للتجارة والمتاجرة به في السوق السوداء مشيرًا إلى أنه تم الإعلان عن مداهمة محطة وقد وجدو فيها 8 مقطورات غاز، وتم النشر عبر وسائل الإعلام ولكن ما حدث على الواقع تقاسم تلك المقطورات مع أصحاب المحطات مشيرًا إلى أن المواطن يعاني الويلات جراء أزمة الغاز، حيث وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 17 ألف ريال في المحطات الخاصة، رغم أن الغاز المنزلي يستلم كل أسبوع من شركة الغاز بزيادة فوق المخصص مشيرًا إلى أن إحدى المحطات في كل شهر تستلم مقطورتين فوق المخصص لتصل إلى 8 مقطورات من كل شهر يصرفون 4 مقطورات وأربع لا تصرف، وكذلك زيادة في إحدى المحطات مقطورتين بمعدل 6 مقطورات لم تصرف وفي كل مقطورة 2400 أسطوانة في محطة واحدة ناهيك عن 12 محطة غاز على مستوى المحافظة.

وقال ملايين الريالات تذهب في جيب المتاجرين بقوت الناس من خلال التلاعب بمخصصات الغاز المنزلي للمواطنين في ظل تقاعس الجهات المختصة عن اتخاذ الاجراءات القانونية.

هذا وكان الشيخ هاشم المطرفي رئيس لجنة وكلاء الغاز بمديرية تبن لحج قد كشف في تصريح سابق لـ "الأيام " وجود ثقب أسود في إحدى محطات الغاز المسؤولة عن تموين مديرية تبن بالغاز المنزلي أدى إلى فقدان ما يقارب 39600 أسطوانة غاز خلال العام الماضي بما يعادل مئات الملايين من الريالات لم يعرف مصير تلك الكميات الخاصة بمخصصات المواطنين من الغاز بمديرية تبن.

وقال الشيخ هاشم المطرفي أنه بحسب الوثائق التي بحوزتهم تبين قيام شركة صافر بصرف كل الكميات المخصصة لتلك المحطة بشكل أسبوعي بواقع مقطورتين كل أسبوع في الشهر 8 مقطورات مشيرًا إلى أن هناك تحايل في منح مخصصات الغاز للمواطنين من قبل مسؤولي المحطة عبر الوكلاء المقدر عددهم بـ 70 وكيل بحصص تقدر إجمالا بـ 3600 اسطوانة كل أسبوع للمديرية.

وأشار المطرفي إلى أن كل تلك الاشكاليات والمعاناة للمواطنين جراء ازمة الغاز المنزلي دفعهم إلى اتخاذ الاجراءات القانونية وتقديم شكوى لنيابة الأموال العامة التي بدورها وجهة استدعاءات لمسؤولي المحطة والتحقيق معهم فيما ورد في شكوى وكلاء الغاز لافتا ان هناك فساد كبير في الغاز المنزلي يتطلب تحرك جاد من قبل قيادة المحافظة واتخاذ الاجراءات القانونية حيال المخالفين.

هذا وطالبت وثيقة صادرة عن الشركة اليمنية للغاز اطلعت "الأيام " على نسخة منها مالكي محطات الغاز بالالتزام بإنتاج وتوزيع حملة المقطورة كاملة بناء على تقارير مرفوعة من قبل مكاتب الشركة التي تفيد بعدم احتساب كامل الكمية للمقطورات المرحلة إلى المحطات وعدم إخراجها كاملة.

وطالبت الشركة ملاك المحطات بالالتزام بالتالي: تفريغ حملة المقطورة كاملة في المحطة، انتاج 86 اسطوانة من كل طن من الغاز المنزلي المسال، وعلى ألَّا يقل وزن الاسطوانة عن 26 كجم، إخراج توزيع كامل الكمية على الوكلاء، مالم فسيتم اتخاذ العقوبات اللازمة في حالة عدم الالتزام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى