حراك أمريكي بريطاني للمطالبة بإنهاء دعم حرب اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تجمع مئات الناشطين والسياسيين الغربيين من دول عديدة، أمس، في تظاهرة عبر الإنترنت، دعت إلى إنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي بدأت عامها التاسع في اليمن، بحسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وبحسب الموقع "ربما تكون الصفقة الدبلوماسية التاريخية التي توسطت فيها الصين بين السعودية وإيران عززت احتمالات إنهاء الحرب في اليمن، لكن لن يكون هناك سلام قبل أن تتم محاسبة جميع الضالعين في الحرب، وتنهي الولايات المتحدة دعمها العسكري للتحالف بقيادة السعودية".

كانت تلك هي رسالة المشاركين في التظاهرة الإلكترونية، مع تأكيد ضرورة إنهاء الحرب، وفقا للموقع.

وفي 10 مارس الجاري، وقّعت السعودية وإيران اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.

ومؤخرا، تم تقديم مشروع قانون إلى الكونجرس يطالب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإبلاغ عن سجل حقوق الإنسان في السعودية، وربما قطع جميع المساعدات الأمنية الأمريكية عن المملكة.

ومن بين المتحدثين الرئيسيين في التظاهرة الإلكترونية كل من النائبة الأمريكية إلهان عمر، والسياسي البريطاني الزعيم السابق لحزب العمال جيريمي كوربين، والناشط المناهض للحرب كريس ناينهام وهو عضو مؤسس في تحالف "أوقفوا الحرب".

وأرسل نواب أمريكيون آخرون، بينهم رو خانا وبراميلا جايابال ورشيدة طليب، رسائل مسجلة مسبقا للتعبير عن التزامهم بالمساعدة في إنهاء الحرب باليمن.

وقالت إلهان، خلال المظاهرة، إن "الطريق إلى العدالة يستند إلى المساءلة عن الجرائم المرتكبة وأيضا عن دور الولايات المتحدة في الصراع.. يجب أن تكون هناك عواقب لأي جرائم حرب وأي فظائع وأي استهداف للمدنيين.. بدون العدالة لا يمكن أن يكون هناك سلام".

فيما قال كوربين إن "قلة الاهتمام الذي حظي به اليمن في وسائل الإعلام أظهرت كيف لعبت تجارة الأسلحة دورا محوريا في اهتمامات العالم الغربي".

أما الناشط السياسي كريس نينهام، فاعتبر أن "عدم اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب في اليمن يدل على نفاق الحكومات الغربية".

وتابع أن "تركيز الغرب الفريد على انتقاد روسيا لغزوها لأوكرانيا (منذ 24 فبراير 2022)، فضلا عن شيطنة إيران ومعاقبتها بينما استمر بلا خجل في العمل عن كثب مع السعودية، أظهر أن السياسة الخارجية الغربية لم تكن مدفوعة بمخاوف إنسانية".

وبعد ثمان سنوات، أودى الصراع في اليمن بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وأدى إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية، عبر بيان السبت، أن أكثر من ثلثي سكان اليمن، البالغ عددهم 21.6 مليون شخص، في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، في بلد فشل نظامه الصحي في تلبية احتياجات السكان.

وأضافت أن 54 % فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل كامل، في حين أن 46 % تعمل بشكل جزئي فقط أو خارج الخدمة بالكامل.

وانتهى في 2 أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار استمر 6 أشهر برعاية الأمم المتحدة، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تمديده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى