الطاقة والشراكة الدفاعية يتصدران مباحثات بن سلمان وماكرون

> باريس "الأيام" العرب

> ​ناقش وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد تعزيز تعاونهما في مجال الدفاع والطاقة، وجدّدا عزمهما على "العمل معا" لمساعدة لبنان.

وأوضح الإليزيه أنّ الزعيمين أشادا خلال اتّصال هاتفي بـ"ديناميّة علاقتهما الثنائيّة" ولا سيّما لناحية "تعميق التعاون في مجالي الاقتصاد والثقافة".

وأضافت الرئاسة الفرنسيّة أنّهما "بحثا أيضا في المجالات التي يمكن تعزيز هذا التعاون فيها، خصوصا في ما يتعلّق بقضايا الدفاع والطاقة".

ويرى مراقبون أن الجانب الفرنسي يولي اهتماما خاصا بملف الغاز والنفط، مع سعي العديد من الدول خاصة في أوروبا للبحث عن موارد طاقة بديلة عن روسيا بعد قرار الأوروبيين فرض حظر على النفط الروسي، وتسقيف أسعار النفط، إلا أن السعودية تؤكد احترامها لتعهداتها والتزامها بكلمتها وبالتالي تمسكها مثل غيرها من منتجي النفط بقرارات مجموعة أوبك + بقيادة الرياض وموسكو.

وفي المقابل تولي المملكة اهتماما خاصا بتنويع شراكاتها في القطاع الدفاعي في ظل مشروع طموح لتوطين الصناعات الدفاعية.

وأعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية في ديسمبر الماضي تدشين مشروع مشترك مع شركتي "فيجاك أيرو" الفرنسية و"دُسر" السعودية لبناء مصنع لهياكل الطائرات في المملكة. وذكرت الشركة أنه من المتوقع أن تصل إيرادات المشروع المشترك إلى 200 مليون دولار بحلول 2030.

ولعبت الأزمة المندلعة في أوكرانيا منذ فبراير دورا أساسيا في إدراك القوى الدولية ولاسيما الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين الحاجة الماسة للسعودية، لاسيما على مستوى خلق التوازن في أسواق الطاقة العالمية.

وذكر الإليزيه أنّهما "عبّرا عن قلق مشترك حيال الوضع في لبنان وكرّرا عزمهما على العمل معا للمساعدة في إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تمرّ بها".

ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا يعتبر الأسوأ في تاريخه. وتؤدّي الأزمة السياسية في هذا البلد إلى تفاقم الأوضاع، إذ إن النواب لم ينتخبوا حتى الآن رئيسا للجمهورية منذ نوفمبر، بينما تدير شؤون البلاد حكومة تصريف أعمال صلاحيّاتها محدودة.

من جهة ثانية، رحّب ماكرون بقرار السعوديّة وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسيّة، مشددا على "أهمّيته للاستقرار الإقليمي".

واتفقت الرياض وطهران في العاشر من الشهر الجاري على استئناف العلاقات بعد سنوات من العداء الذي هدد الاستقرار والأمن في الخليج وساهم في تأجيج نزاعات في بلدان منها اليمن وسوريا.

وقالت وكالة الأنباء السعودية اليوم الاثنين إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان اتفقا على الاجتماع خلال شهر رمضان، بموجب اتفاق لاستعادة العلاقات.

وذكرت الوكالة إلى أن الوزيرين تحدثا هاتفيا للمرة الثانية خلال أيام قليلة، وجرى خلال الاتصال مناقشة عددٍ من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية الصين الشعبية.

وكان ولي العهد السعودي قد زار فرنسا في يوليو 2022 والتقى ماكرون حيث أجريا ‏مباحثات بشأن تعزيز التعاون بين البلدين وعددا من القضايا ذات ‏الاهتمام المشترك وبخاصة في مجالات الطاقة والدفاع.‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى