> ​في غرفة صغيرة داخل المتحف الحربي بالعاصمة اليمنية صنعاء، يعمل فريق من الرجال والنساء على ترميم الخناجر والسيوف القديمة. وباستخدام أدوات حساسة، يقوم علماء الآثار بإزالة الركام من بعض العناصر بينما يقومون بشحذ وتلميع البعض الآخر.

وقال عالم الآثار ومدير إدارة الترميم بالمتحف محمد جحدر “هذه مجموعة من القطع والآثار التي تعود إلى الفترة المعينية عبارة عن خناجر برونزية تعود إلى حوالي القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد، في حالة سيئة ومهترئة نقوم بترميمها بإدارة الترميم والصيانة”. وأضاف جحدر “‏طبعا هذا خنجر يعود إلى الفترة المعينية، هذه قبل الترميم، وهذه بعد الترميم من البرونز”.

وقالت خبيرة الآثار بالمتحف سارة الدبعي “‏الخنجر مكسور إلى ثلاثة أجزاء ونحن نقوم في البداية بعملية التنظيف للقطعة نفسها، ومن ثم نقوم باستكمال تجميعها واستكمالها كخطوة من خطوات الترميم، وبعد ذلك كخطوة أخيرة نقوم بعزلها وصيانتها للحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة”.

المتحف، وهو الوحيد المفتوح للجمهور في المدينة، يعرض تاريخ البلاد من خلال الأسلحة المستخدمة في العديد من الصراعات المدمرة التي شهدها اليمن على مر القرون.

ويمكن لزوار المتحف مشاهدة معدات عسكرية من فترة يعود تاريخها إلى المئات من السنين قبل الميلاد مثل النبال الحجرية. وذكر عقيد عبدالملك المطري، مدير العلاقات العامة والإعلام بالمتحف، “‏يضم فترة تاريخية مختلفة منها التاريخ القديم والحديث المعاصر”.