"الأيام" تنفرد بنشر حوار مع المخرج الإذاعي والتلفزيوني محمد محمود السلامي..

> حاوره/مشتاق عبدالرزاق

> السلامي: أفنيتُ قرابة 37 عاما من عمري في خدمة الإعلام المسموع والمرئي
أحبّ السلامي "الأيام" ونشر فيها مقالات أشهرها مقال "ديّنا الفجر"!!.

الأستاذ محمد محمود طالب السلامي من مواليد عام 1947م في قرية المجحفة بمحافظة لحج، أكمل دراسته في معهد الإذاعة والتلفزيون في القاهرة بجمهورية مصر العربية، وعمل كمتدرب في إذاعة "صوت العرب" العريقة، ثم عاد إلى عدن ليصبح واحدا من مخرجي قناة عدن التلفزيونية، واليوم المرض يلازم الأستاذ السلامي ، ومُعاناته مع أمراض القلب لم تنتهِ بعد.

زارت "الأيام" الإعلامي القدير، الأستاذ/محمد محمود السلامي، كبير المخرجين في إذاعة وتلفزيون عدن، في منزله بخورمكسر، وأجاب على تساؤلاتنا برحابة صدر وبكل جرأة ومصداقية، بالرغم من أنه كان بين الحين والآخر يتوقف ويُطلق تنهيدات سريعة ممزوجة بالألم والحزن والحسرة.. وأهم ما جاء في اللقاء:

تلفزيون عدن مدرسة جامعة وشاملة

قال السلامي: "تلفزيون عدن آنذاك كان يعتبر من أعرق وأشهر محطات التلفزة، بعد الدولتين الشقيقتين :مصر ولبنان، وكان مدرسة جامعة وشاملة افتخرنا - ولا زلنا نفتخر بها إلى يومنا هذا، ويكفي تلفزيون وإذاعة عدن فخرا واعتزازا أن قدّما نخبة من المبدعين والمبدعات في قنوات عربية وعالمية مشهورة أمثال: محمد عمر بلجون، فيصل باعباد، عبدالرحمن باجنيد، جميل مهدي، محمد شيخ، رعد أمان، رائد عابد، والمبدعة ليلى كليب، طبعا مع آخرين وأخريات، تألقوا وتألقن في سماء الإعلام العربي والعالمي، وبعضهم حققوا شهرة واسعة ورفعوا اسم الوطن عاليا.

إمكانيات بسيطة وتقنيات محدودة

وعن أيام الزمن الجميل تحدث السلامي قائلا: "كانت الإمكانيات بسيطة والتقنيات محدودة، لكن في الوقت الحاضر معظم العاملين بمجال الإذاعة والتلفزيون خريجون ومُؤهلون تأهيلا عاليا وأصحاب تخصصات ممتازة، كما أن التعامل يتم بأحدث الأجهزة التكنولوجيا ذات التقنيات العالية.. شخصيا تعلمتُ إعداد وتقديم البرامج في الإذاعة والتلفزيون، وعلى أجهزة الصوت وآلات التسجيل على أيدي أساتذة أكفاء عمالقة، أمثال الأساتذة :محمد مدي، عبدالحميد سلام، نجيب عبده وعلوي السقاف، وآخرين لم تُسعفني الذاكرة الآن بذكر أسمائهم، ربنا يرحم الموتى ويحفظ الأحياء.


وأضاف السلامي :"أول عمل أخرجته لإذاعة عدن، هو "مسابقة رمضان" إضافة إلى برنامج "لقاء الأسبوع"، وكذا برنامج "أخي في المهجر"، وبرنامج "قرأت سمعت رأيت".

كما كان لي الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى- في اكتشاف الفنانة ماجدة نبيه، عندما أشركتها في مسلسل إذاعي درامي اسمه: شهر وثلاثون مشكلة، وأشرفت على تدريبها في خوض مجال التمثيل.

ويتذكر السلامي برامجه في قناة عدن قائلا: "لي برامج ثقافية وسهرات فنية ومسلسلات في تلفزيون عدن، لعل أشهرها برنامج "نادي التلفزيون"، والذي كانت شهرته "اطلع درجة وانزل درجة" كنتُ حينها مع الأستاذ/أحمد ناصر الحماطي، نستضيف طلاب وطالبات المدارس وكليات الجامعة، واكتشفنا مواهب غنائية كثيرة من خلال هذا البرنامج، مضيفا: "لم تكن حلقة الأسبوع تنتهي، إلا ومن اليوم الثاني على طول، كنا - أنا وصديقي الأستاذ/ الحماطي نذهب إلى المحلات التجارية والبنوك، للبحث عن جوائز الحلقة القادمة ..هناك برنامج "دويتو الراعي والراعية، في زمن اللون الأبيض والأسود، للفنان محمد صالح عزاني، والفنانة صباح منصر.. يا سلام كم كانت جميلة تلك الأيام.. لقد أفنيتُ قرابة 37 عاما في خدمة الإعلام المسموع والمرئي.

دعمني الرئيس علي ناصر

يكمل السلامي حديثة لـ "الأيام" :"نعم دعمني الرئيس علي ناصر محمد في سوريا الشقيقة، وأجريتُ عملية قلب مفتوح، والحمد لله نجحت العملية.. وعلى فكرة نزحت إلى صنعاء بعد أحداث يناير 1986م وكنتُ تحت المراقبة، وعُوملتُ مع أصحاب "الزمرة"، وعقب تحقيق الوحدة اليمنية في 22مايو1990م عدتُ كغيري من النازحين إلى عدن.


أحب صحيفة "الأيام"

أحب صحيفة "الأيام" وكنت أتابعها باستمرار، فهي صحيفة تؤمن بالرأي والرأي الآخر، ولي الشرف بأنني كتبتُ فيها بعض المقالات التي عبّرتُ عن وجهات نظري وبكل وضوح.. نشرتُ فيها مقالاً بعنوان: "دينّا الفجر" كشفت خلاله عن جريمة نهب وسرقة وثائق وأرشيف مكتبة تلفزيون عدن بالكامل ونقلها إلى صنعاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى